كتب عمرو الجندى
لا تزال الفنانة سيمون واحدة من أبرز الأسماء التي صنعت مجداً فنياً خاصاً في قلوب الجمهور المصري والعربي، بما قدمته من أعمال خالدة جمعت بين الغناء والتمثيل والرقى الفني.
منذ بدايتها في أواخر الثمانينيات، لمع نجم سيمون كصوت مميز يحمل عذوبة وإحساساً مختلفاً، فارتبطت بها أغانٍ ما زالت حاضرة في وجدان الناس مثل مش نظرة وابتسامة وساعتي مش مظبوطة وغيرها من الأعمال التي صنعت لها قاعدة جماهيرية عريضة، وجعلتها رمزاً للبساطة والرقي.
لم يقتصر عطاؤها على الغناء فقط، بل خاضت سيمون تجربة التمثيل لتثبت حضورها بقوة على الشاشة، فشاركت في أعمال سينمائية وتليفزيونية مهمة أبرزها فيلم يوم حلو ويوم مر أمام سيدة الشاشة فاتن حمامة، ومسلسل الحلم والألم، وغيرهما من الأعمال التي كشفت عن موهبة تمثيلية فريدة.
تميّزت سيمون دائماً بابتعادها عن الأضواء المفتعلة، فحافظت على صورة نقية وصادقة جعلت جمهورها يزداد حباً لها مع مرور السنين. وقد اشتهرت بجمال روحها وتواضعها وصدق إحساسها، وهو ما جعلها من الفنانات القلائل اللاتي ظللن محل احترام وتقدير من مختلف الأجيال.
اليوم وبعد مسيرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، ما زالت سيمون تحظى بمكانة خاصة في قلوب محبيها الذين يعتبرونها أيقونة من أيقونات الفن المصري الجميل، وصوتاً لن يشيخ أبداً مهما مر الزمن.