بقلم: محمود كمال رضوان
رئيس مجلس إدارة جريدة صدى الأخبار
في زمنٍ قلّ فيه الوفاء وتراجعت فيه القيم النبيلة، تظهر شخصيات نادرة تضيء الطريق بالكلمة الطيبة والموقف الشريف، ومن بين هذه القامات، تبرز الإعلامية القديرة سناء حسن الفارسي، سفيرة النوايا الحسنة بين الشعوب، ونموذجًا فريدًا للمرأة العربية الواعية والملتزمة بدورها الإنساني والإعلامي.
الأستاذة سناء، ابنة المملكة العربية السعودية، التي نفتخر جميعًا بإنجازاتها وتاريخها، لم تكن يومًا إعلامية عادية، بل كانت دائمًا صاحبة رسالة، تنبض حبًا لوطنها المملكة وقيادتها الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وتعكس في كل كلمة تقولها، فخرها بانتمائها لتراب المملكة وحبها العميق لشعبها الأصيل.
وما يميز الإعلامية سناء الفارسي بحق، هو هذا العشق الكبير لمصر، بلدها الثاني، الذي تسكنه حبًا وتقديرًا. لا تتحدث عن مصر إلا وتسبق كلماتها بعبارات “أم الدنيا”، وتراها دائمًا في مقدمة الداعمين للتعاون الإعلامي والثقافي بين الشعبين الشقيقين. تحب النيل وأهرام الجيزة وتفاصيل الشارع المصري، وتؤمن بأن العلاقة بين مصر والسعودية ليست مجرد شراكة سياسية، بل وحدة دم ومصير، تجمعها العروبة والدين والتاريخ المشترك.
عرفتُ الإعلامية سناء عن قرب، فوجدتُ فيها قلبًا لا يعرف سوى العطاء، وإنسانة لا تهدأ إلا وقد رسمت ابتسامة على وجه محتاج، أو وقفت بجوار مريض، أو دعمت مبادرة إنسانية. هي رمز للخير، لا تُفرّق بين الناس على أساس جنس أو جنسية أو مذهب، بل تتعامل مع الجميع بإنسانيتها العميقة، وإيمانها برسالة الإعلام كجسر للمحبة والتقارب بين الشعوب.
حين تُكرّم سناء حسن الفارسي كسفيرة للنوايا الحسنة، فإن ذلك لا يأتي من فراغ، بل هو تتويج لمسيرة من المواقف المشرفة، ولجهود إعلامية وإنسانية تبعث على الفخر. إنها امرأة صنعت من الإعلام رسالة سامية، ومن القيم منصة للسلام، وجعلت من شخصيتها المتزنة جسراً بين ثقافات مختلفة، ومساحة تلاقي بين قلوب متباعدة.
في زمننا هذا، نحن بحاجة إلى المزيد من النماذج مثل سناء، ممن يثبتون أن الإعلام لا يجب أن يكون فقط خبراً أو تحليلاً، بل طريقًا لبناء الجسور وتعزيز المحبة والرحمة بين الناس.
تحية من القلب لسيدة بحجم وطن… الإعلامية سناء حسن الفارسي، التي جمعت بين حب الوطن، والوفاء لمصر، والعمل الخيري، والرسالة الإعلامية الراقية. ونرجو من الله أن يُكثر من أمثالها، ويُسدد خطاها دومًا في طريق النور والحق