صدى الأخبار
بقلم : محمد دياب
ماحدث فى الاراضى المقدسه هو ثمن مباشر للتحايل على القوانين ومخالفتها وتقديم ظاهرة الفهلوة وعدم الالتزام بالقواعد النظاميه وهنا يجب مسائله شركات السياحه التى قامت بتسهيل سفر المواطينن للحج بدون اى تصريح آخذين فى اعتبارهم انهم يأخذون بذلك ثواباً فى الدنيا والأخره ولكن المفاجأه التى يجب ان تعرفها انك تسببت فى قتل اولئك الحجاج. فتلك القوانين ليست موضوعه عبثاً فأعداد الحجاج يجب ان تتناسب مع البنيه التحتيه للمشاعر المقدسه وهنا ظهرت فكره التصاريح التى هى ببساطه توضح معرفة عدد الحجاج لتقديم لهم الخدمات المطلوبة خصوصاً مع ارتفاع درجات الحراره .فلو افترضنا انه زاد العدد بشكل غير محسوب ومدروس فستصبح النتيجه مثل مارأينا.
لا احد منّا يُرضيه التحايل على القوانين لان التحايل عليها هو بمثابة جريمة تستوجب العقاب الرادع و قمة التهلكه واذكر من الحديث الشريف ان الحج مشروط بمن استطاع اليه سبيلا وهذا مبدأ عام اى انه ببساطه شديده لو انا هناك عنصر من عناصر الاستطاعه غير موجود فأنت غير مُكلف بالحج !؟
وفى النهاية اتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا من المتوفيين الحجاج فى الاراضى المقدسه
واود ان اقول بأن هناك جزء كبير من المشاكل ممكن ان يُحل عندما تترسخ لدينا قناعة ان القوانين وُضعت للالتزام بها بشكل تام والحفاظ على النظام وليست للتفنن فى التحايل عليها.