بقلم: محمود كمال رضوان
في ظل التحديات اليومية التي تواجه الأسر العربية، يبقى التوازن الأسري هدفًا تسعى إليه كل أسرة مستقرة. ومن هنا يبرز الدور الهام الذي تقوم به الدكتورة نادية جمال، استشاري العلاقات الأسرية والإرشاد النفسي، والتي كرّست خبرتها الطويلة في مساعدة الأزواج على تجاوز الخلافات وتحقيق حياة زوجية صحية قائمة على التفاهم والحب.
العلاقات الأسرية بين الواقع والمأمول
تقول الدكتورة نادية جمال:
> “العلاقة بين الزوجين ليست ساحة معركة لإثبات من الأقوى، بل هي مساحة آمنة للاحتواء والمشاركة والدعم المتبادل.”
وتضيف أن الكثير من الخلافات الزوجية تنشأ من تراكمات بسيطة لم يتم التعامل معها بنضج ووعي، مما يحوّل النقاشات الصغيرة إلى أزمات تهدد استقرار الأسرة.
أهم النصائح التي تقدمها الدكتورة نادية للزوجين:
1. الاحترام أولاً:
على الزوجين احترام بعضهما في القول والفعل، فالاحترام أساس الحب الحقيقي، وبدونه تفقد العلاقة معناها.
2. الاستماع الفعال:
تنصح الدكتورة نادية بأهمية أن يستمع كل طرف للآخر دون مقاطعة، فجزء كبير من المشكلات ينشأ من سوء الفهم.
3. تجنب مقارنة الشريك بالآخرين:
المقارنة تقتل الثقة وتزرع الغيرة، والحياة الزوجية تقوم على التقدير لا التقييم.
4. إدارة الغضب بحكمة:
“توقف عن الحديث عندما تغضب”، قاعدة ذهبية تُجنب الزوجين الكثير من الكلمات الجارحة التي قد لا تُنسى.
5. تجديد العلاقة باستمرار:
الرتابة تُضعف العلاقات، لذلك توصي الدكتورة نادية بخلق أجواء جديدة، مثل الخروج معًا، الاحتفال بالمناسبات، والمفاجآت الصغيرة.
6. طلب المساعدة ليس ضعفًا:
تؤكد أن اللجوء إلى متخصص نفسي أو استشاري أسري لا يعني فشل العلاقة، بل هو دليل وعي ورغبة في الإصلاح والنمو.
ختامًا…
تشدد الدكتورة نادية جمال على أن الزواج ليس مجرد عقد، بل شراكة مقدسة تتطلب جهدًا يوميًا ووعيًا عاطفيًا. وتؤمن أن الوقاية دائمًا خير من العلاج، لذلك تدعو الأزواج الجدد إلى حضور جلسات تأهيل نفسي وأسري قبل الزواج.
فبالحب والاحتواء والاحترام… تُبنى بيوت لا تهزّها العواصف