كتب الاعلاميه زيزى ضاهر
سلطة الإعلام ودورها في نشر الفكر البناء وأيضا في ظهور وإبراز المفسدين من خلال السوشيال ميديا عبر استضافتهم والسبب كثرة المتابعين لهم ، يا حضرة الإعلامي ومقدم البرنامج ، الكثير يشاهد هذه الحالات ولكن برهة من الزمن كي يسخروا منهم وليس لأنه معجب بهم ، كفاكم دمارا لعقول أبنائنا وبدل استضافة هذه الشخصيات التافهة ، الجاهلة لأصول الرقي في الفكر والفن ، البعيدة عن الأدب والحشمة وكذلك الشعر ، ليتكم تستضيفون شخصيات يحتذى بها خاصة هذا الشباب الصاعد كي نبني جيلا نافعا ، ناجحا ، مثابرا لا جيلا مستعدا أن يبيع نفسه ومعتقداته من أجل الوصول إلى الشهرة أو عبر مواقع مثيرة للجدل والانحطاط الاخلاقي ،ثم يا سادتي من أقنعكم أن تقليد الآخرين سوف يجعل منكم نجوما ، نصيحة لكل المارقين حين تتبع شخصا وتقلده لمجرد أنه ناجح وينتج ثروة لا تدري مصدرها بغض النظر سواء قدم محتوى راقيا ام لا وفي الحالتين هذا لا يعني أنك ستحصد نفس النجاح .
هذا عدا عما بجري من انحطاط بالقيم والأخلاق وعدم تقبل فكر الآخر والرأي في أخذ صور من لا تتفق معهم في الفكر للتشهير بهم وهذا أسلوب رخيص ومخيف للترهيب يتبعه حاليا الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة التيكتوك وهذا يعد أكبر خطر على الحريات في العالم أجمع لأن ما طبقوه على أحد سيطبقوه على الجميع فيما بعد وسنصبح في غابة تحت تسمية حرية الرأي ، عبر اتباع سياسة القدح في مختلف الحوارات ، بينما هو تشهير وتنمر على الآخرين مما يؤدي لاحقا إلى خلق فوضى وتحت شعار حرية التعبير لأن انتهاك الأعراض لا يدخل ضمن قانون حرية الرأي.
وللاسف الشديد ساعدت هذه الظاهرة في هبوط وتدني الاخلاق متجاهلين خطرها على المجتمع
ليت جميع القنوات تنفرد في بث مستوى راق يشجع على جذب المواهب بكافة فروعها عبر تقديم الفن الراقي ثقافي ،سياسي ، في الأدب والشعر ، لماذا أشعر أن في بلادنا هناك من يدير الإعلام عبر غرف سوداء لبث مثل هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا ، وللأسف أصبحت بعض القنوات تتلقى مبالغ باهضة من الضيف كي تستضيفه بعدما كانت هي من تستقطب الفئات المثقفة من المجتمع إلا إذا كان بارز الحضور لدى العالم بالطبع هي التي تتكفل بدفع المبالغ الباهضة له.
بصراحة أصبنا بالخذلان من الكثير من محطات التلفزة والإعلاميين عبر استضافة هذه الحالات من طالبي الشهرة عبر بيع الجسد والتفوه بالكلام المعيب ، المخجل وخاصة تصوير مشاهد إباحية مثيرة للاشمئزاز ولا ترضي سوى العقول المريضة ، وكم نأسف لما وصل إليه الفن والإعلام في استضافة هكذا حالات تريد الوصول عبر بيع نفسها وما يثير الاشمئزاز أن الإعلام يصورهم على أنهم ضحية مجتمع
إن ما تفعلونه من استضافة هذه الحالات الشاذة ما هو سوى جريمة بحق المجتمع مما يشجع الفتيات على الضياع واتباع أسلوب رخيص من أجل الوصول إلى شهرة لن تدوم ، يا أصحاب الجلالة الصحافة هي فكر ودليلنا في صقل هذه المواهب .
يا سادتي التلفزيون هو صلة وصل لنقل ما في الخارج إلى شبابنا عبر هذه الشاشة الصغيرة التي تدخل كل بيت ولكي ينشأ جيل واعٍ مثقف،من المفترض أن تكون هذه الشاشة ناقلة للعلم والثقافة بكافة فصولها هذه الشاشة هي أكبر صلة وصل لعقول أبنائنا، لذا أدعوكم باسم صاحبة الجلالة والإنسان أن تجعلوها منبرا للفن الأصيل والأدب والمهن بمختلف ألوانه ، وذلك كي نصل بشبابنا إلى بر الأمان ، لأنكم مسؤولون عن هذه الفوضى التي أوجدها البعض ليعود بالسوء على المجتمع بالكامل.
زيزي ضاهر