صدى الأخبار.
كتبت مريم مصطفى:
كشفت دراسة حديثة أعدتها شركة دِل تكنولوجيز (Dell Technologies) أن 91% من المؤسسات في المملكة العربية السعودية تمتلك إستراتيجية قوية للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتتمتع بوضع تنافسي جيد على الصعيد التكنولوجي.
أظهرت الدراسة أن 91% من المؤسسات السعودية شهدت نموًا يتجاوز 25% في إيراداتها لعام 2023، مدفوعًا بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، وخاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي. وعلى الجانب الآخر، فإن 75% من المؤسسات التي شهدت نموًا منخفضًا أو ثابتًا في إيراداتها تعاني من صعوبات في مواكبة وتيرة التغيير السريعة.
على الرغم من التفاؤل الكبير بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي، تواجه المؤسسات السعودية تحديات عديدة في دفع الابتكار، من بينها:
* نقص المواهب المناسبة.
* مخاوف خصوصية البيانات والأمن السيبراني.
* نقص الميزانية.
يرى المشاركون في الدراسة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمتلك إمكانات كبيرة لتحسين أمن تكنولوجيا المعلومات (62%)، وتعزيز الإنتاجية (60%)، وتحسين تجربة العملاء (59%). ومع ذلك، يدركون التحديات المرتبطة بهذه التكنولوجيا، مثل مشكلات الأمان والخصوصية.
تتفق 87% من المؤسسات المشاركة في الدراسة على أن المؤسسة، وليس الآلة أو المستخدم، هي المسؤولة عن أي خلل في الذكاء الاصطناعي أو سلوك غير مرغوب فيه.
علق محمد طلعت، نائب رئيس شركة دِل تكنولوجيز لمنطقة السعودية ومصر وليبيا وبلاد الشام، قائلًا: “يُعدّ الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أكبر التطورات التي أحدثت ثورة في مشهد التكنولوجيا. وتؤدي استثمارات المملكة الكبيرة في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي إلى دفع الابتكار وتعزيز الكفاءة، مما يعزز نموها الاقتصادي ويحسن نوعية حياة مواطنيها.”
أكدت الدراسة أن 91% من المؤسسات السعودية تعرضت لهجوم أمني خلال الأشهر الـ12 الماضية. وتتبع أغلبية المؤسسات (94%) إستراتيجية نشر الثقة المعدومة، فيما أكد 86% أن لديهم خطة محددة للاستجابة للحوادث السيبرانية.
كشفت الدراسة أهمية البنية التحتية الحديثة للبيانات لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يفضل 75% من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات نموذجًا هجينًا أو محليًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي.
أظهرت الدراسة أن نحو ثلثي المشاركين (65%) يعانون من نقص في المواهب المطلوبة للابتكار، بينما يرى 42% من المشاركين أن الابتكارات المستدامة بيئيًا تتطلب تحسينًا.
يجد 81% من صانعي القرار في الشركات حاليًا أن هناك أسبابًا لاستبعاد صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات من المناقشات الإستراتيجية، إلا أن تعزيز هذه العلاقة يعتبر ثاني أهم مجال يجب تحسينه.
تؤكد الدراسة على الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي في تحفيز الابتكار وتعزيز النمو في المملكة العربية السعودية، مشددة على أهمية مواجهة التحديات وتطوير البنية التحتية والمهارات لضمان النجاح المستدام.