كتب : ماهر بدر
جمهورية مصر العربية، القاهرة، 30 نوفمبر 2025 – أختتمت اليوم فعاليات النسخة الثانية من “المنتدى الإقليمي للتنمية المستدامة Regional Sustainable Development Forum – RSD” ، برعاية وزارة الشباب والرياضة، وزارة البيئة، والذي نظمته «أسباير – Aspire« للتنمية المجتمعية، والتابعة لـ «أسباير للاستشارات الدولية» في جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، وذلك بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وصناع القرار والخبراء وممثلي المؤسسات المحلية والدولية المعنية بالتنمية المستدامة.
شهد المنتدى حضور كل من نانيس الناقوري، رئيس الإدارة المركزية لتمكين الشباب بوزارة الشباب والرياضة، والدكتورة أحلام فاروق، رئيس الإدارة المركزية لتحسين البيئة الصناعية والطاقة بوزارة البيئة، والسيد باسم عماد، المدير التنفيذي لأسباير للاستشارات الدولية، والسيدة نانيس يسري، مدير قطاع اسباير للتنمية المجتمعية ورئيس المنتدى الإقليمي للتنمية المستدامة بالإضافة الي السيد حلمي أبو العيش الرئيس التنفيذي لمجموعة (SEKEM).
يهدف المنتدى إلى توفير منصة إقليمية مبتكرة لمناقشة مستقبل التنمية المستدامة، واستعراض أفضل الممارسات في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات، إلى جانب مناقشة أحدث التوجهات في تصميم وتنفيذ البرامج التنموية، وإبراز دور القطاع الخاص في دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يسهم في دعم جهود التنمية الشاملة في المنطقة.
من جانبه وجه باسم عماد المدير التنفيذي لأسباير للاستشارات الدولية خالص الشكر للأستاذ حلمي أبو العيش الرئيس التنفيذي لمجموعة (SEKEM) على استضافته لـ”المنتدى الإقليمي للتنمية المستدامة”، وصرح: “إن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة تعريف لمفهوم العمل المشترك، ورؤيتنا في ‘أسباير’ تتجاوز فكرة الشراكة التقليدية؛ فنحن نسعى لتشكيل منظومة متكاملة، حيث يصب بناء الشركات وتوحيد المجهودات في هدف واحد. هذا التكامل هو القوة الدافعة التي ستمكننا من الوصول إلى مستوى غير مسبوق من الابتكار والأفكار النوعية التي لم يسبق طرحها في مجال التنمية المستدامة. والأهم من ذلك، أن العمل المشترك بهذا الحجم الاستراتيجي هو مفتاحنا للوصول إلى أعداد من المستفيدين وحجم انتشار غير متاح للكيانات المنفردة، مما يعزز أثرنا الإيجابي في التنمية المجتمعية ككل.”
وأقيمت خلال فعاليات المنتدى جلستان نقاشيتان رئيسيتان تسلطان الضوء على أبرز أولويات التنمية المستدامة في المرحلة الراهنة، حيث تناقش الجلسة الأولى، بعنوان “تعزيز القوة الوطنية من خلال تمكين الشباب”، سبل دعم دور الشباب كقوة دافعة للتنمية وبناء المستقبل، وذلك بمشاركة نانيس الناقوري، رئيس الإدارة المركزية لتمكين الشباب بوزارة الشباب والرياضة.
كما تناولت الجلسة الثانية، بعنوان “الاقتصاد الأخضر والابتكار البيئي”، آفاق التحول نحو الاقتصاد الأخضر ودور الابتكار البيئي في مواجهة التحديات المناخية وتعزيز الاستدامة البيئية، وذلك بمشاركة الدكتورة أحلام فاروق، رئيس الإدارة المركزية لتحسين البيئة الصناعية والطاقة بوزارة البيئة.
وتضمن برنامج المنتدى مجموعة متنوعة من الفعاليات وورش العمل التطبيقية والجلسات الحوارية التي تجمع بين الخبراء وصنّاع القرار، وتركز على تعزيز مهارات القيادة المجتمعية، والابتكار البيئي، وريادة الأعمال الاجتماعية، إلى جانب فتح مساحات للحوار وتبادل الخبرات وبناء الشراكات.
شارك في النسخة الثانية من “المنتدى الإقليمي للتنمية المستدامة” نخبة من الشركاء الاستراتيجيين من داخل مصر وخارجها، في مقدمتهم جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، و «أروقة الريادة» من المملكة العربية السعودية، والشريك التكنولوجي للمنتدى شركة ZOHO ، والشريك الذهبي شركة «سيكم»، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية البارزة، من بينها المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ، وهيئة إنقاذ الطفولة (Save the Children)، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، مؤسسة (Terre des hommes)، فضلًا عن مشاركة فاعلة لمنظمات المجتمع المدني في مصر، من بينها مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي ومؤسسة «بهية» للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، وبنك الكساء المصري ، وشركاء المجتمع مؤسسة “سند” للرعاية الوالدية البديلة، ومهرجان “ميدفست مصر”.
وأضاف باسم عماد: “إن المنتدى يمثل فرصة مهمة لاستعراض التجارب الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات، وتسليط الضوء على النماذج الناجحة للتكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يسهم في دعم الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، والاندماج الفاعل مع الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة SDGs.
أشارت نانيس يسري، مدير قطاع اسباير للتنمية المجتمعية ورئيس المنتدى الإقليمي للتنمية المستدامة، إلى أهمية هذا الملتقى كونه “يمثل فرصة حقيقية وضرورية لقادة التنمية في القطاعين العام والخاص، لتبادل الخبرات والتعبير بشفافية عن أبرز التحديات التي تواجههم، واستكشاف الفرص الهائلة المتاحة للنمو المستدام.” وأضافت يسري: “إن هدفنا الرئيسي هو فتح مساحات للحوار والتعاون المثمر بين صناع القرار، ورواد الأعمال، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، لضمان تعزيز التكامل الفعال بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يضمن تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للجميع.”
وعلى هامش فعاليات المنتدى، تم تنظيم احتفالية لتكريم مجموعة من المؤسسات والشخصيات المؤثرة في مصر والمنطقة، تقديراً لإسهاماتهم البارزة في مجالات التنمية المستدامة. حيث كُرمت جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة لدورها الرائد في تقديم نموذج تعليمي يعزز مبادئ الاستدامة، ومنظمة Generation Amazing (قطر) لاستخدامها الفعّال لقوة الرياضة كأداة لدفع التنمية الاجتماعية.
وتتضمن التكريمات أيضاً جائزة التنقل المستدام التي مُنحت لشركة MCV تقديراً لمبادراتها المتقدمة في حلول النقل الصديق للبيئة، وجائزة ريادة البناء المستدام لشركة لافارج نظير دورها في تعزيز ممارسات البناء منخفضة الانبعاثات ودعمها لمفاهيم الاقتصاد الأخضر. كما تم منح جائزة القيادة التعليمية التحويلية للدكتورة ملك زعلوك تقديراً لريادتها الأكاديمية وإسهاماتها الجوهرية في تطوير التعليم ودعم مسارات التعلم المستدام.
شملت قائمة المكرمين السيناريست مريم نعوم تقديراً لأعمالها الدرامية ذات البعد الاجتماعي وتأثيرها الواسع. إلى جانب منح الأستاذة الدكتورة ليلى البرادعي، أستاذة الإدارة العامة بالجامعة الأمريكية، جائزة الإنجاز مدى الحياة في القيادة الأكاديمية، نظير إرثها العميق وتأثيرها الممتد في مجالات السياسات العامة محلياً ودولياً.
