ليست الأبواب التي تُغلق دائمًا إعلان نهاية،
أحيانًا تُغلق لأن القلب لم يعد يحتمل الضجيج،
ولأن الروح تحتاج مساحة آمنة
تخلع فيها ثقلها،
وتتكلم دون خوف.
من هذا المعنى الإنساني العميق،
وُلد كتاب «حين تُغلق الأبواب تبدأ حكايات نادي السيدات»،

كتاب لا يرفع صوته،
لكنه يصل،
ولا يجرح،
لكنه يكشف.
خلف هذه التجربة تقف سامية فاشونستا،
امرأة اختارت أن تمسك بيد النساء لا بعدستها،
وأن تسمع قبل أن تتكلم،
وأن تصنع مكانًا لا يُشبه السوشيال ميديا،
بل يُشبه البيت…
حين يكون آمنًا.
نادي السيدات السري لم يكن مساحة للفضفضة فقط،
بل وطنًا صغيرًا تُحفظ فيه الأسرار،
وتُحترم فيه الحكايات،
وتُعامل فيه المشاعر كقيمة لا كترند.
سامية لم تكتب عن الحروب الصاخبة،
بل عن تلك التي تُدار في صمت:
حرب المرأة مع الخذلان،
مع الوحدة،
مع انتظار لم يأتِ،
ومع أبواب أُغلقت وهي ما زالت تطرق.
ومن هنا جاءت فكرة الكتاب…
أن تتحول الحكايات إلى نور،
والوجع إلى معنى،
والصمت إلى شهادة.
وقد وصفها المستشار الإعلامي محمود كمال رضوان بقوله:
«سامية فاشونستا سفيرة نساء الوطن العربي، لأنها لم تتحدث عن المرأة من بعيد، بل عاشت تفاصيلها، واحترمت ضعفها قبل قوتها».
هذا الكتاب لا يمنح حلولًا جاهزة،
لكنه يمنح شيئًا أصدق…
الطمأنينة.
الطمأنينة التي تشعر بها المرأة حين تكتشف
أن ما مرّت به لم يكن ضعفًا،
وأن وجعها مفهوم،
وأن خلف الأبواب المغلقة
تبدأ دائمًا حكايات
تشبه النجاة












