صدى الأخبار
في وقتٍ ازدادت فيه مظاهر القسوة تجاه الكائنات الضعيفة، برز اسم حنان حجاج كواحدة من أبرز المدافعين عن حقوق الحيوانات في مصر والعالم العربي، لتكون شعلة إنسانية تنير درب الرحمة والرفق بكل روح تنبض بالحياة.
حنان حجاج لم تكن ناشطة فقط، بل حالة فريدة تمزج بين الإيمان العميق بالرحمة، والعمل التطوعي الحقيقي، والدعوة المستمرة لاحترام الكائنات الحية، التي لا تملك القدرة على التعبير عن ألمها أو الدفاع عن نفسها.
رسالة إنسانية تتجاوز الكلمات
بدأت رحلة حنان مع الرفق بالحيوان من مواقف بسيطة في طفولتها، لكنها تحوّلت مع الوقت إلى مشروع حياة، وكرّست له وقتها وجهدها. من إنقاذ الحيوانات المصابة والضالة، إلى إطلاق حملات توعية في المدارس والجامعات حول حقوق الحيوان، لم تدخر جهدًا في الدفاع عن هذه الكائنات.
تقول حنان: “الرحمة ليست شعورًا عابرًا، بل مبدأ يجب أن نربي عليه أبناءنا، لأن من يرحم كائنًا ضعيفًا، يملك قلبًا لا يعرف القسوة تجاه البشر أيضًا.”
مبادرات على الأرض.. وأثر لا يُنسى
أسّست حنان عدة مبادرات ومجموعات تطوعية على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى دعم مراكز الإيواء، تنظيم حملات تطعيم للحيوانات الضالة، وتقديم الرعاية الطبية للحالات الحرجة. كما شاركت في الضغط على الجهات المختصة لتفعيل قوانين الرفق بالحيوان، وساهمت في كشف عدة حالات إساءة تم التعامل معها قانونيًا.
الرحمة عدسة نرى بها العالم
ما يميّز حنان حجاج ليس فقط نشاطها، بل قدرتها على التأثير في الوجدان العام، من خلال كلماتها التي تحمل دفء المشاعر وصدق النية. حولت حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي إلى منصات توعوية تُعلي من قيمة الرحمة، وتدعو إلى أن نكون أكثر إنسانية.
في الختام…
حنان حجاج ليست فقط ناشطة، بل رمز من رموز الإنسانية في مجتمع يحتاج لصوت الرحمة. وهي تؤمن بأن “الرفق بالحيوان هو انعكاس لرفقنا بأنفسنا وببعضنا”، وتطمح إلى أن ترى يومًا يصبح فيه احترام الحياة قاعدة لا استثناء