جوليانا عبيد تكشف أسرار الجمال الراقي: من مكياج العروس إلى أحدث تقنيات الليزر

كتبت زيزى ضاهر
في عالم الجمال الذي لا يتوقف عن التطوّر، تبقى الإطلالة الراقية والمتوازنة هي العنوان الأبرز لكل امرأة تبحث عن التميّز دون مبالغة. بين صيحات المكياج الحديثة، والعناية بالبشرة والأظافر، وصولاً إلى أحدث تقنيات الليزر، كان لنا هذا الحوار الشامل مع خبيرة التجميل جوليانا عبيد، التي كشفت لنا رؤيتها الخاصة ونصائحها الذهبية لكل سيدة تهتم بجمالها وأناقتها.
– ما أبرز صيحات مكياج العروس لعام 2026؟ هل الاتجاه نحو الإطلالة الطبيعية أم الجريئة؟
كما نلاحظ في كل سنة، تميل غالبية العرائس إلى اختيار المكياج الطبيعي الذي يبرز جمالهنّ الحقيقي ويمنحهن إشراقة ناعمة ولمسة مميزة، مع بشرة صحية ومشرقة وملامح جميلة غير مبالغ فيها. يبقى المكياج الطبيعي الخيار الأكثر رواجاً لعام 2026. ومع ذلك، يبقى القرار النهائي مرتبطاً بذوق كل عروس، فهناك من تفضّل الإطلالة القوية والجريئة، وأخريات يعشقن النعومة والبساطة.
– ما أكثر ألوان مكياج العيون والشفاه رواجاً لشتاء 2026؟
بالنسبة لمكياج العيون لشتاء 2026، تبرز درجات البني، البرغندي، مع لمسات ذهبية ناعمة تضيف عمقاً وأناقة للنظرة. بطبيعة الحال، يختلف اختيار اللون بحسب لون العين وشكلها، فلكل عين ما يناسبها ويبرز جمالها، ولا توجد قواعد في هذا المجال. أما ألوان الشفاه، فتتجه الصيحات نحو الدرجات الدافئة والناعمة مثل النيود، البيج الوردي، والبني المائل إلى البرغندي، وهي ألوان تضفي دفئاً وأناقة على الإطلالة الشتوية.
– ما أهم خطوات العناية بالبشرة في الشتاء قبل تطبيق المكياج؟
تتعرض البشرة في فصل الشتاء للجفاف بشكل أكبر نتيجة انخفاض الرطوبة والبرد، لذلك تصبح العناية بها ضرورة أساسية. من أهم الخطوات:
تنظيف الوجه يومياً بغسول مناسب لنوع البشرة، تطبيق السيروم المغذي، استخدام كريم العين، ترطيب البشرة بكريم مرطّب فعّال، عدم الاستغناء عن الواقي الشمسي صيفاً وشتاءً، لما له من دور أساسي في حماية البشرة من التصبغات والعوامل الخارجية، خصوصاً أن التعرض للحرارة في المنازل والمطابخ يؤثر أيضاً على نضارة البشرة.
إن الاهتمام بالبشرة هو سرّ المكياج الناجح.
أنصح كل امرأة بالاهتمام اليومي ببشرتها من خلال تنظيف الوجه جيداً باستخدام غسول مناسب لنوع البشرة، ثم تطبيق السيروم، يليه كريم العين، وبعده كريم مرطّب فعّال. أما الخطوة الأهم التي لا يمكن الاستغناء عنها فهي استخدام الواقي الشمسي صيفاً وشتاءً، خصوصاً أن السيدات يتعرّضن في المنازل للحرارة والبخار والغاز أثناء الطهي والتنظيف، ما يؤثر على نضارة البشرة. يساهم الواقي الشمسي بشكل أساسي في حماية الوجه من التصبغات والعوامل الخارجية ويحافظ على إشراقته وصحته.
– ما طرق العناية المثلى بالأظافر لتجنّب تكسّرها وجفافها في الشتاء؟
كثيراً ما نلاحظ شكوى السيدات من تكسّر الأظافر، ويمكن تفادي ذلك عبر اتباع بعض الخطوات الأساسية، أبرزها ارتداء القفازات أثناء الجلي والتنظيف، والابتعاد عن المنظفات القوية التي تضعف الأظافر. كما يُنصح بترطيب الأظافر باستمرار باستخدام كريمات وزيوت مخصّصة لذلك، وعدم إزالة الجلد المحيط بالظفر بشكل دائم لأنه يشكل طبقة حماية طبيعية ضد البكتيريا.
ومن الأخطاء الشائعة أيضاً تقشير طلاء الأظافر باليد، إذ يؤدي ذلك إلى إزالة طبقات من الظفر وإضعافه دون إدراك، لذلك يجب دائماً إزالة الطلاء لدى أخصائية الأظافر أو باستخدام الأسيتون بالطريقة الصحيحة في المنزل.
– ما أبرز التقنيات الحديثة التي تعتمدونها في إزالة الشعر بالليزر؟
أصبح الليزر اليوم من العلاجات الأساسية في عالم التجميل، وقد شهد تطوراً كبيراً على مستوى الأجهزة والتقنيات. بالنسبة لي، أعتمد جهازاً متطوراً من نوع Quadro Machine، يتميّز بأنه شبه غير مؤلم، ويحتوي على درجات حرارة قابلة للتعديل، كما يعمل على الشعر الأسود والأبيض على حد سواء، ويساعد أيضاً على توحيد لون البشرة.
– ما النصائح التي توجّهينها للزبونات قبل وبعد جلسات الليزر لضمان نتائج أفضل؟
قبل الجلسة، يجب استعمال الشفرة بشكل جيد، مع تجنّب وضع الكريمات، اللوشن، مزيلات العرق أو العطور، كما يُمنع استخدام أي مواد كيميائية على الجلد قبل إجراء الليزر لأنها تؤثر على فعاليته ونتائجه.
أما بعد الجلسة، فيُفضّل غسل المنطقة بماء فاتر وليس ساخناً، وتجنّب التعرّض للحرارة المرتفعة سواء من الشمس في الصيف أو من التدفئة القوية في الشتاء، كما يجب الابتعاد عن السولاريوم خلال فترة العلاج.
– هل يُنصح بالقيام بجلسات الليزر في فصل الشتاء أكثر من الصيف؟ ولماذا؟
تختلف الآراء حول هذا الموضوع، فبعضهم يفضّل الشتاء وآخرون يرون أن الليزر ممكن في كل الفصول. وبالنسبة لي، ومع وجود الأجهزة الحديثة والمتطورة التي تتيح تحديد لون البشرة بدقة والتعامل مع جميع أنواعها، أصبح بالإمكان إجراء جلسات الليزر صيفاً وشتاءً بكل أمان وسهولة. على عكس الأجهزة القديمة التي لم تكن تسمح بذلك في الصيف بسبب عدم قدرتها على التمييز لون البشرة.
– ختاماً، إن كان بإمكانك اختيار شخصية واحدة لتكون “الوجه الذي يحمل توقيعك”، مَن تختارين ولماذا؟
أختار النجمة نانسي عجرم، لأنها قريبة جداً من أسلوبي وشخصيتي. تتميّز بملامح ناعمة وجمال طبيعي راقٍ، وأنا بطبعي أميل إلى البساطة والنعومية، وأؤمن بإبراز جمال المرأة على طبيعته دون مبالغة أو تصنّع. لذلك يسعدني كثيراً ويشرّفني أن أعمل مع شخصية تحب الإطلالة الطبيعية واللمسات الهادئة في المكياج، وتعكس مفهومي الخاص للجمال الحقيقي.
زيزي ضاهر روائية وكاتبة صحفية