صدى الأخبار
كتب عزيز أل يحيى
ضمن فعاليات “الإمارات تبتكر” 2024، قدّم قسم اللغات والآداب بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة عرضًا بعنوان ” أقلمة ألعاب الفيديو من الترجمة إلى الترفيه نحو مستقبل مستدام ” هدفه تعزيز مفهومي الابتكار والاستدامة لدى الطلبة.
وأوضحت الدكتورة موزة الطنيجي، رئيسة قسم اللغات والآداب، أن استخدام ألعاب الفيديو كأداة لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة يُعدّ من المبادرات الهامّة التي تهدف إلى نشر ثقافة الاستدامة بشكل مبتكر، خاصة بين الشباب الذين يُعدّون قادة المستقبل. وشدّدت على أهمية تنشئة جيل مُدرك لأهمية البيئة والتحديات التي تواجهها، مما يُسهم في تقليل المشاكل البيئية واقتراح حلول فعّالة.
كما أشارت الطنيجي: “إلى أن ترجمة أو أقلمة ألعاب الفيديو لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تمتدّ لتشمل الجوانب التعليمية والثقافية التي تُعزز الهوية الوطنية الإماراتية واللغة العربية لدى الشباب، بالإضافة إلى زيادة وعيهم بالقضايا البيئية العالمية”.
من جهته، تحدّث الدكتور محمد البطاينة، أستاذ مشارك في برنامج دراسات الترجمة، عن الأقلمة ( التوطين) كقطاع ابتكاري جديد في سوق الترجمة، يوفّر للمتخصصين في هذا المجال فرصة فريدة للعمل على مشاريع تجمع بين التكنولوجيا، واللغة، والإبداع. وأكّد على أن التحدي في أقلمة الألعاب لا ينحصر في الجانب اللغوي فقط، بل يمتدّ ليشمل التكيّف مع السياقات الثقافية المحلية، مما يستلزم فهمًا عميقًا للثقافة المُستهدفة والقدرة على إعادة صياغة المحتوى بطريقة تحترم وتُبرز هذه الثقافة بشكل إيجابي”.