♦️ بقلم عزة الفشني
في تصريحات استفزازية طالب دونالد ترامب بمرور السفن الأميركية مجانًا عبر قناتى السويس و بنما.
إنها البلطجة السياسية و الوقاحة فى ابشع صورها
هذا التصريح ألذى أدلى به رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إن دل على شيء يدل على جهله بالتاريخ وله عذره لأنه رئيس لدولة ليس لها تاريخ بل اعتمدت على إستعمار الدول و إبادة الشعوب التى تعرقل مصالحهم
السؤال هنا هل عصر المافيا و الفتونة عاد مرة أخرى بكل بجاحة وتخبط ؟
أتذكر عندما شق المصريون قناة السويس لم يكن موجود شئ إسمه أمريكا فمن اين له بكل هذه البجاحة بأن يكون لأمريكا اية حقوق تساومون المصريين عليها
♦️مصر و تحطيم آمال ترامب
دونالد ترامب يعلم جيداً أننا المصريين لفظناه منذ توليه الحكم ولم يذهب إليه رئيسنا و يعلم جيداً أننا من حطم طموحاته بتهجير شعب غزة وقمنا بتطوير جيشنا بعيداً عنه بل وأصبحنا شوكة فى حلقه والكل يعلم أننا الآن ولمدة شهر فى مناورة مع التنين الصينى رغم أنفه وأصبح جيشنا اقوى جيوش المنطقة وأصبح لنا أطول زراع جوية وبحرية ودفاعية إن مصر قلب العالم تملى شروطها كما شاءت فمصر نقطة الأمان وهى أيضاً مقبرة الغزاة
هذا الترامب لا يدري عن المصرين شيئاً فقناة السويس بالنسبة لهم كالروح في الجسد لأنها فُحتت بسواعد اجدادنا رحمهم الله ومات فيها آلاف المصرين فنحن شعب نموت ويبقي الوطن الذي ضحي أجدادنا وأباءنا من أجله ومن يفكر بالمساس بذرة رمل واحدة تخص مصر سيجد المصريين شعباً وجيشاً وقياده في وجهه يداً واحدة لا تهاب الموت للدفاع عن كل مقدارات مصرنا الحبيبة
♦️ دور مصر المحورى فى المنطقة
في الوقت الذي تلعب فيه مصر دوراً بارزاً لحل النزاعات بين دول المنطقة للحفاظ على أمنها القومي فى المقام الأول ولكى تقطع الطريق أمام تدخلات الغرب لتكون ذريعة لهم للتعدى على سيادة دول المنطقة
فنحن على دراية تامة أن هدف ترامب بعد سقوط الجيشين العراقي و السورى هو القضاء على الجيش المصري آخر جيوش المنطقة وأقواهم لأنه يعوق تنفيذ خطته نحو شرق أوسط جديد
♦️ خطة ترامب
فخططه تهدف إلى بناء قناة مرور جديدة على خط الحدود بين إسرائيل مصر .. تبدأ من خليج العقبة وتنتهي في البحر المتوسط وميناء بحري ومدينة مكان مدينة غزة
أكررها مراراً و تكراراً قناة السويس تم فتحها بسواعد وتضحيات المصريين ومات من العمال في القناة أكثر من عشرة آلاف مصري أثناء العمل ولم تكن لأمريكا أية يد في هذا العمل العظيم الذي قام به شعب مصر
اليوم يطلب مروراً مجانياً غداً يطلب فرض رسوم على القناة ثم يقرر أنها حركة ملاحة أمريكية وهكذا فكر الأمريكى الإحتلالى وسرقة قوت الشعوب ومدعية حضارة وعلم وما هم إلا مجموعة من اللصوص يحكمون العالم
إن ترامب بهذه التصريحات النارية الهوجاء يحاول استغلال هذه القضية لتحريك غرائز الهيمنة وسط جمهوره وخلق عدو وهمي في حملاته الإنتخابية .. هذه التصريحات تعكس رغبة قوى كبرى في إعادة رسم خرائط النفوذ الدولي حيث تكون السيادة كلمة نسبية.
♦️ قناة السويس شريان الحياة للعالم
أقولها وبكل قوة يمكن للدول القوية أن تفرض حظراً أو حصاراً على دول اخرى أما بالنسبة لنا يمكننا فرض حصار على العالم إذا أغلقنا قناة السويس التى تربط بين المحيط الهندي و المحيط الأطلنطي فى وسط القارات فالبحر الأحمر ينتهى إلى المحيط الهندي و البحر المتوسط ينتهي إلى الأطلنطي فقناة السويس هى شريان الحياة للعالم أجمع
نحن كمصريين نرفض مثل هذه التصريحات التي تتجاهل التاريخ والسيادة الوطنية بل ونؤكد على أهمية إحترام حقوق الدول وسيادتها … مصر قامت ببناء قناة السويس بجهودها الخاصة وهي رمز للسيادة الوطنية والتنمية.
إننى علي يقين وثقة أن الإدارة المصرية لن تقبل بهذا الاجحاف والظلم كما أن الشعب المصري علي قلب رجل واحد ضد كل متجبر ومتعجرف
♦️ طموحات خيالية
يجب أن يعلم العالم أجمع وعلى رأسهم دونالد ترامب أن السفن الأمريكية مثلها مثل باقى السفن العابرة فالمرور بقناة السويس تحكمه إتفاقيات دولية تنفذها هيئة قناة السويس وجمهورية مصر العربية … وليس بالبلطجة والغطرسة و القوة
فهى لا تباع … ولا تؤجر ولا ينتفع بها غير المصريين ..
قام بحفرها آلاف المصريين مات منهم ١٢٠ ألف عامل من الجوع و الأوبئة تحت مظلة الشركة الفرنسية ،
و عندما استرددناها قبل ال ٩٩ عاماً إمتياز ب ٨ أعوام فقط أعطوا لأنفسهم الحق في شن عدوان ثلاثي على مصر كلها
قناة السويس مصرية و دخلها مصري … قناة السويس أمن قومي مصري … مجرد التهاون في هذا الأمر يعتبر تنازلاً عن سيادة مصر على القناة الأمر ليس أموالاً أو امتيازات بل هو سيادة دولة
فى النهاية أقول ل دونالد ترامب إياك أن تحلم إلى الدرجة التي تنسى بها الواقع وتذكر جيداً أنها مجرد أحلام غير قابلة للتنفيذ