كتب يوسف حسن
نشر موقع «برافدا» (Pravda) يوم أمس، للمرة الأولى، نصّ وثيقة مصنّفة «سري للغاية» منسوبة إلى العميد مناف طلاس، وموجّهة إلى القيادة العليا في دمشق، تتضمن مقترحات سياسية وأمنية تتعلق بالوجود العسكري الأجنبي في سورية، وإعادة ترتيب عدد من الملفات الإقليمية والدولية المرتبطة بالوضع السوري.
وبحسب ما ورد في النص المتداول، تتناول المذكرة ملف القاعدة الروسية في حميميم، وتقترح إنهاء الوجود الروسي فيها واستبداله بوجود عسكري أوكراني «مؤقت ووظيفي». كما تتضمن تصورات مرتبطة بإدارة الشارع السوري، ولا سيما في مناطق الساحل، إضافة إلى مقاربات للعلاقات مع تركيا والولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب البعد الأوروبي، مع تركيز خاص على الدور الفرنسي بوصفه قناة تواصل مع الاتحاد الأوروبي.
وتشير الوثيقة كذلك إلى ملفات اقتصادية، من بينها القمح والطاقة والدعم اللوجستي، فضلًا عن تناول ملف المقاتلين الأجانب وإمكانية نقلهم خارج الأراضي السورية، وفق ما جاء في النص المنشور.
ووفق النسخة المتداولة، تضع المذكرة هذه المقترحات في إطار ما تصفه بـ«لحظة دولية مناسبة»، مع تأكيد على التنسيق مع فرنسا للتمهيد لهذا الطرح على المستوى الدولي.
وفي حال ثبوت صحة الوثيقة، فإنها تعكس توجّهًا سياسيًا يُفهم منه انتقال سورية إلى الاصطفاف ضمن المعسكر الأوروبي وفي موقع مناهض لروسيا، وهو ما يُعدّ تطورًا ذا أبعاد استراتيجية تمسّ المصالح الروسية في المنطقة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجهات المعنية في دمشق، كما لم يصدر ردّ عن العميد مناف طلاس بشأن صحة الوثيقة أو مضمونها.













