كتب : ماهر بدر
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير منظومة التعليم الطبي والتدريب المهني في الوطن العربي، أعلن المجلس العربي للاختصاصات الصحية أخيرًا عن توقيع اتفاقية تعاون مع بنك المعرفة المصري، تهدف إلى إتاحة المحتوى العلمي والطبي العالمي للمتدربين والأطباء المنتسبين للمجلس في كافة الدول العربية.
شهد مراسم التوقيع الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس إدارة بنك المعرفة المصري، تأكيدًا على دور مصر الريادي في دعم الأشقاء العرب ونقل الخبرات الرقمية والعلمية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
وقع الاتفاقية من جانب المجلس العربي للاختصاصات الصحية الدكتور عمر بن عوض الرواس، الأمين العام للمجلس. وعن جانب بنك المعرفة المصري الدكتورة جينا الفقي، المشرف العام على البنك ورئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بحضور الدكتور عادل العدوي، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي ووزير الصحة المصري الأسبق، والدكتور عصام الطوخي، مدير إدارة التدريب بالمجلس، إلى جانب ممثلي المنصات العالمية ومسؤولي المجلس بمصر.
بموجب هذه الاتفاقية، سيتم تزويد المتدربين المسجلين في المجلس العربي للاختصاصات الصحية باشتراكات سنوية في ثلاث من كبرى المنصات الطبية والتعليمية العالمية التي يوفرها بنك المعرفة المصري، وهي:
• Elsevier Clinical Key Student
• Osmosis
• Incision Academy
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود “المجلس العربي” منذ تأسيسه عام 1978 في تحسين الخدمات الصحية عبر رفع المستوى العلمي والعملي لمقدمي الرعاية الصحية، ومن خلال هذه الشراكة، سيتمكن المتدربون في كافة الدول العربية من الوصول إلى أحدث المراجع العلمية، المحاضرات المتخصصة، والمنصات التفاعلية التي تساهم في رفع كفاءة خريجي المجلس العربي.
من جانبه، أكد الدكتور عادل العدوي أن هذا التعاون يجسد الدور المحوري لمصر في المنطقة العربية، موضحًا أن إتاحة هذه المنصات المرموقة لمتدربي المجلس سيعمل على توحيد معايير المعرفة الطبية وتطوير المهارات السريرية للأطباء، مما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن العربي.
وأشار إلى أن المجلس العربي للاختصاصات الصحية تأسس بقرار من مجلس وزراء الصحة العرب عام 1978، ويهدف إلى رفع مستوى الأداء المهني في التخصصات الصحية المختلفة في الوطن العربي من خلال برامج تدريبية تخصصية ومنح شهادات الاختصاص (البورد العربي).
أوضحت الدكتورة جينا الفقي أن هذه الاتفاقية تعكس الرؤية الاستراتيجية لبنك المعرفة المصري كأحد أكبر بنوك المعرفة عالميًا، التي أطلقتها الحكومة المصرية في عام 2016 ليكون نافذةً للباحثين والمتخصصين والطلاب للوصول إلى أحدث المصادر العلمية والبحثية من كبرى دور النشر العالمية، مشيرةً إلى أن توفير هذه الأدوات التعليمية المتقدمة للأطباء العرب يساهم في بناء كوادر طبية مؤهلة تأهيلًا عالميًا.
