كتب – محمود الهندي
فخورون بالإعلان عن انتخاب القائد الدكتور محمد عمر “مو” كعضو في اللجنة الكشفية العالمية للفترة 2024-2027، ممثلاً عن الكشافة المصرية. هذا الاختيار هو تقدير لجهوده الكبيرة وإسهاماته المتميزة في تعزيز الحركة الكشفية. نتمنى له دوام التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة، ونتطلع إلى رؤيته يواصل تقديم إسهامات قيمة على المستوى العالمي .
• كيف شكّلت الكشافة طريق محمد عمر (مو) نحو إحداث تأثير عالمي ..؟
محمد عمر “مو” هو قائد كشفي متميز بخبرته الواسعة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. ويتمتع بسجل حافل من الإنجازات والتحديات التي واجهها في مساره الكشفي .
لقد كانت رحلة “مو” مع حركة الكشافة محورية، حيث شكّلت نموه الشخصي وتطوره المهني. وعند تأمله في وقته في الكشافة، يشعر بتقدير عميق للقيم الأساسية والغرض من هذه المنظمة العالمية .
يصف “مو” تجربته في الكشافة بأنها مصدر لا يقدّر بثمن للتعلم والنمو، حيث اكتسب من خلالها مهارات استراتيجية وحكمة في الحوكمة المؤسسية، وأكد التزامه بالتنوع والشمول. بفضل أدواره القيادية في حوارات السلام ومبادرات حقوق الإنسان، تمكن من تطبيق هذه المبادئ على مستوى عالمي، مبرزًا أهمية إحداث تأثير ملموس وقابل للقياس .
• “لقد حفّزتني هذه التجارب على البحث عن طرق للمساهمة بشكل أكبر” .
لقد ساعد تقلده منصب عضو في فريق التخطيط للمؤتمر التعليمي الثاني (FNFEF) والمشاركة في مجموعة العمل الاستراتيجية التالية، فضلاً عن كونه عضوًا في فريق الاستشارات والتدريب، على السماح له بالعمل على المستوى الاستراتيجي داخل الحركة. ومع ذلك، كان دوره كرئيس مشارك لمؤتمر الكشافة العالمي الثاني والأربعين هو الذي سلط الضوء بشكل حقيقي على الإمكانات الاستثنائية لهذه الحركة وأهمية مساهمة كل فرد .
يؤكد مو إن إقامة الشراكات وتعزيز إنجازاتنا، أمر بالغ الأهمية ويمكننا من إبراز التأثير الهائل الذي نحدثه على المستوى العالمي كمنظمة متنوعة، كما ان لدينا فرصة فريدة لتجسيد الشمول والتجانس وإظهار كيف يمكن أن تدفع التعاون بين الأجيال إلى إحداث تغيير ذي معنى .
“في عصر تتزايد فيه وتيرة الصراعات، يمكن أن تكون حركة الكشافة منارة للوحدة والشمول. من خلال الدفاع عن السلام والتفاهم، يمكننا إبراز كيف يمكن للأفراد من خلفيات متنوعة أن يعيشوا في سلام وتناغم. “دعونا نغتنم هذه الفرصة لنكون قدوة ونُلهم التغيير الإيجابي على نطاق عالمي،” يحثّ مو .
• ومن مهارات “مو” البارزة :
الحنكة الاستراتيجية: قدرته على ترجمة الرؤى الاستراتيجية إلى تغييرات ملموسة، مستفيداً من خبرته المهنية.
الحوكمة المؤسسية: دوره القيادي في المؤتمر الكشفي الـ42 وعضويته بمجلس الإدارة للحوكمة المؤسسية ودوره أيضا كرئيس تنفيذي للمؤتمر الكشفي العالمي ال43
الالتزام بالتنوع والشمول: من خلال أدواره في الحوار من أجل السلام وحقوق الإنسان والتنمية الروحية .
تمكين القادة : وذلك عن طريق دعمه للمستشارين والتوجيه التنفيذي وتمكين الشباب للتأثير إيجابياً .
هذه المهارات المتكاملة وصفة نجاح لقيادة التغيير الإيجابي وتعزيز نمو حركة الكشافة. فهو قائد موجه نحو النتائج، يركز على التأثير الفعلي والتأثير الملموس لا مجرد الأنشطة. بالإضافة إلى الاتصالات والمواءمة التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من نمط قيادته، مما يضمن عمليات سلسة .
على المستوى الوطني، شغل ” مو” منصب رئيس الوفد المصري في الجامبوري السابق في عام 2023. كما شغل منصب المفوض الدولي في الاتحاد المصري للكشافة منذ أبريل 2022، مما يؤكد على خبرته وقيادته على الصعيد الوطني .
على المستوى الإقليمي، تولى “مو” منصب رئيس لجنة التنظيم للمؤتمر العربي للكشافة في عام 2019، مما يعكس ثقة زملائه في المنطقة العربية بقدراته القيادية .
أما على المستوى العالمي، فقد كان “مو” متطوعًا رائدًا في برنامج “الحوار من أجل السلام” من 2015 إلى 2020. كما شغل مناصب قيادية في فرق عمل السلام وحقوق الإنسان والتنمية الروحية وإطار عالم أفضل. وفي عام 2019، شارك في فريق تخطيط الملتقى الأول للتعليم غير الرسمي. وفي عام 2021، كان مو رئيسًا مشاركًا للمؤتمر الكشفي العالمي. وفي الفترة 2021-2024، عضو في فريق عمل الاستراتيجية، وعضو في فريق دعم المستشارين ومدرب، ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الكشفي العالمي في عام 2024 .
هذا السجل الحافل من الإنجازات على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية يؤكد على الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها مو في قيادة المبادرات الكشفية .
يركز مو على عدة استراتيجيات رئيسية في قيادته للحركة الكشفية، بما في ذلك تعزيز ثقافة التطوع وتوفير بيئة مواتية للمتطوعين، وضمان التنوع والشمول، وتطوير ممارسات الحوكمة الرشيدة وتحقيق الاستدامة المالية، وتطوير أساليب فعالة لقياس الأثر، وضمان الامتثال للوائح الداخلية وتحديثها. هذه الاستراتيجيات تعكس رؤيته الشاملة لتطوير الحركة الكشفية وتمكينها لتحقيق أهدافها النبيلة .
لكل هذا نحن نثق تمام الثقة في “مو” فهو قائد كشفي بارز يتمتع بخبرة واسعة على المستويات المختلفة. وتم اختياره لتولي مناصب قيادية هامة نظرًا لكفاءته وقدرته على تنفيذ رؤية واستراتيجيات طموحة لتطوير الحركة الكشفية وتحقيق أهدافها. و نحن نؤمن بشكل لا يدعى مجالاً للشك أنه قادر على أداء دوره بشكل فعال كعضو باللجنة الكشفية العالمية .