✍️ / نيفين صبري
نظمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية، التابعة لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، احتفالية بمناسبة يوم الزراعة العربي، تحت شعار “نحو زراعة عربية مبتكرة من أجل مستقبل مستدام” بحضور الدكتور إبراهيم أدم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والدكتور حيدر الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات بالجامعة العربية، والدكتور عبدالحكيم الواعروالمدير العام المساعد للفاو.
ويأتي الاحتفال بيوم الزراعة تأكيدا لأهمية القطاع الزراعي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية، حيث تشكل الزراعة مصدراً رئيسيا للدخل في العديد من دول المنطقة وخاصة في المناطق البدوية والريفية والتي تعتبر الزراعة المصدر الرئيس للدخل فيها.
وشهد الاحتفال بيوم الزراعة العربي، مناقشة مجموعة من المحاور، في مقدمتها ورشة عمل حول الزراعة المبتكرة والمستدامة، ومحور حول دور المراكز البحثية الزراعية في تطوير ونقل وابني التقانيات الحديثة، ومحور حول الابتكار والتكنولوجيا الحديثة والزراعة المستدامة، ومحور حول سياسات تشجيع الابتكار ونقل التكنولوجيا، وحلول واستراتيجيات لمواجهة تاثيرات التغير المناخي وتعزيز المرونة والصمود.
وفي كلمته أكد معالي البروفيسور الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية على الدور الحيوي والمحوري للحكومات في دعم التحول نحو الزراعة المبتكرة والمستدامة من خلال سياساتها وتشريعاتها الداعمة والمحفزة للمزارعين لتشجيعهم على تبني التقنيات الحديثة عبر الاستثمار في البني التحتية الزراعية والتكنولوجيا، ودعم البحوث والتطوير في المجالات الزراعية المختلفة. كما تلعب المنظمات وصناديق التمويل العربية والإقليمية والدولية دوراً هاماً في تشجيع الابتكار والريادة في الزراعة من خلال العمل جنباُ إلى جنب مع الحكومات والمؤسسات المحلية لضمان تحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز الاستدامة والابتكار في القطاع الزراعي وذلك من خلال، تقديم الدعم الفني والمالي، نقل التكنولوجيا وبناء القدرات، تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، دعم المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة، تمويل المشاريع التنموية والبحثية في مجال الزراعة.
تجدر الاشارة الى ان اختيار شعار الاحتفال لهذا العام “نحو زراعة عربية مبتكرة من أجل مستقبل مستدام”، جاء للتأكيد على أهمية الابتكار في تحقيق التنمية الزراعية والامن الغذائي وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة ما يتعلق منها بالقضاء على الفقر والجوع والاستدامة البيئية، وذلك لما يمثله الابتكار من قوة دافعة لإحداث تحولات إيجابية في النظم الزراعية والغذائية وسلاسل الامداد، مما سيسهم في القضاء على الجوع والفقر وتحقيق الامن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.