
كتب محمود كمال
في زمن قلّت فيه القدوة الحقيقية، يبرز اسم اللواء علي أبازيد كأحد الرموز الوطنية المضيئة، التي حملت على عاتقها مسؤولية العطاء بلا حدود، والعمل من أجل رفعة الوطن وخدمة الناس بصدق وإخلاص.
هو ليس مجرد قائد أمني سابق أو رجل دولة ناجح، بل نموذج للإنسان الذي آمن أن القوة الحقيقية ليست في المنصب، بل في خدمة الناس بالحب والإحساس.
منذ سنوات طويلة، عرفه أبناء أسوان عن قرب، رجلاً متواضعًا يحمل في قلبه طيبة الجنوب وشهامة الرجال، وقلبه مفتوح لكل من يلجأ إليه. لم يكن يومًا بعيدًا عن الناس، بل واحدًا منهم، يسمع لشكواهم، ويمد يده بالمساعدة دون تردد.
يؤمن اللواء علي أبازيد أن الشباب هم طاقة الوطن وسر تقدمه، ولذلك يحرص دائمًا على دعمهم وتشجيعهم، مؤكدًا أن المستقبل لا يُصنع بالأمنيات، بل بالإرادة والعمل والإصرار على النجاح. كثيرون ممن التقوه خرجوا منه بكلمة غيرت حياتهم، أو نصيحة فتحت لهم طريقًا جديدًا، فكان بالفعل “مصدر طاقة إيجابية” أينما حلّ.
ولأن أهل أسوان يعرفون معنى الأصالة والوفاء، فهم يرون في اللواء علي أبازيد رمزًا للرجولة الحقيقية، التي تمزج بين الحزم والرحمة، وبين الانضباط والمحبة.
لقد استطاع أن يترك في كل مكان مرّ به بصمة خير، وأن يكتب اسمه في قلوب الناس قبل أن يُكتب في سجلات التكريم.
إن الحديث عن اللواء علي أبازيد ليس مجرد استعراض لسيرة رجل ناجح، بل هو دعوة مفتوحة لكل شاب أن يتعلم كيف يكون النجاح طريقًا للعطاء، لا للتفاخر، وكيف تكون القوة في الأخلاق، لا في الألقاب.
تحية تقدير واحترام لهذا الرجل الذي أثبت أن الصدق والإنسانية لا يزال لهما مكان في زمن صعب، وأن من يعمل من أجل الناس يظل خالدًا في وجدانهم مهما تغيّرت الأيام.
سيبقى اللواء علي أبازيد نجمًا مضيئًا في سماء أسوان، يزرع الأمل في نفوس الشباب، ويكتب بأفعاله أجمل معاني الوفاء والانتماء للوطن.













