كتب:عمرو مصباح
في إصدارٍ جديد يعيد تعريف مفهوم الترميم الذاتي، كشفت الكاتبة شيما أبوجزر عن كتابها السادس «كوليكشن ترميم»، الذي يأتي ليُوثّق مراحل الإنسان الحقيقية بين الوجع والوعي، ويقدّم رؤية إنسانية عميقة حول التحوّل الداخلي بعد الانكسار.
الكتاب، المكتوب باللهجة العامية المصرية، يمزج بين بساطة التعبير وعمق الشعور، ليضع القارئ في مواجهة صريحة مع ذاته، ومع اللحظات التي اضطر فيها أن يظهر قويًا، لا لأن القوة اختيار… بل لأنها كانت فرضًا عليه.
عن الكتاب
«كوليكشن ترميم» ليس مجرد تجميع لنصوص وخواطر، بل هو رحلة كاملة نحو إدراك الذات بعد الألم.
تتناول أبوجزر في صفحات الكتاب فكرة أن الإنسان لا يخرج من الوجع كما دخل إليه؛ بل يعود نسخة جديدة… أكثر فهمًا لنفسه، وأكثر هدوءًا رغم العواصف التي مرّ بها.
تكتب الكاتبة عن لحظات نعيشها جميعًا:
لحظات يُطلب منا أن نكون أقوياء، رغم أن الداخل يهتزّ…
ولحظات نتظاهر فيها بالتماسك حتى لا يلتقط الناس ضعفنا.
ثم تلك اللحظة الجوهرية… لحظة المواجهة مع النفس، حين ندرك أن الترميم ليس نهاية، بل بداية جديدة.
رسالة الكتاب
تؤكد الكاتبة شيما أبوجزر أن الترميم ليس ضعفًا، بل وعيًا شديدًا بإنسانيتنا.
وفي مقدمة العمل قالت:
> “الكتاب يوثّق لحظات إنسانية تمرّ بنا جميعًا، نحاول فيها أن نعيد بناء ذواتنا بعد الخسارة… الوجع قد يكون طريقًا نحو الوعي والنضج.”
من خلال لغة هادئة وصادقة، يقدّم الكتاب ما يشبه فلسفة البقاء بعد الانكسار؛ دعوة للتعايش مع الألم بدلًا من إنكاره، وتقبّل مساحات الضعف باعتبارها جزءًا أصيلًا من الرحلة.
ما الذي يميّز «كوليكشن ترميم»؟
لغة بسيطة تُشبه القارئ، لكنها عميقة تلامس داخله.
نصوص مكثّفة تكشف المشاعر كما هي، بلا تجميل أو مبالغة.
سرد إنساني يفتح الباب أمام القارئ ليقرأ نفسه داخل كل صفحة.
طرح ناضج لفكرة الوعي المرتبط بالألم وليس الهروب منه.
الكاتبة وأعمالها السابقة
اشتهرت شيما أبوجزر بقدرتها على تقديم نصوص تمسّ القلب وتناقش التجارب الإنسانية بصدق.
ومن أعمالها:
خادمة بدون أجر
حكاوي الطبلية
حواديت بيوت
لعله القدر
لعبة الحياة
ويأتي «كوليكشن ترميم» كتتويج لمسيرتها الأدبية، ليبرز نضجًا أكبر في الرؤية، وعمقًا أوضح في فهم النفس البشرية.
الطرح والجمهور المستهدف
من المقرر أن يُطرح الكتاب رسميًا ضمن فعاليات مهرجان القراءة للجميع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026، في مشاركة تضع أبوجزر بين الأصوات الأدبية القريبة من القارئ، والقادرة على تحويل الوجع إلى طاقة سردية راقية.
ويُتوقع أن يحظى العمل باهتمام واسع من القرّاء والنقاد، لما يحمله من صدق وجداني، ومعالجة إنسانية هادئة تشبه جلسة مصارحة بين الكاتب وقلب القارئ.
خلاصة الملف الصحفي
«كوليكشن ترميم» ليس كتابًا يُقرأ… بل يُعاد قراءته في كل مرحلة تُعيد فيها الحياة تشكيلنا.
عمل إنساني صادق، يقدّم الترميم كفعل قوة، ويُعيد تعريف العلاقة بين الألم والوعي، بلغة تلمس الداخل دون ضجيج.













