صدى الأخبار
في عالم العلاقات الزوجية، تغيب أحيانًا أهم قاعدة لبناء حياة سعيدة ودافئة: الصراحة في الاحتياجات الخاصة.
كثير من الأزواج يترددون أو يتكاسلون عن التحدث بصراحة مع شريك حياتهم حول متطلباتهم العاطفية والجسدية، خاصة في الأمور الحساسة المرتبطة بالعلاقة الزوجية. هذا الصمت، كما تؤكد الدكتورة شيماء صبحي – استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية – قد يكون بداية لانهيار التواصل وفتور المشاعر.
“النتيجة الطبيعية لغياب الصراحة هي الإحباط، والبرود، والبعد النفسي والجسدي… ومع مرور الوقت، يبدأ أحد الطرفين أو كلاهما في البحث عن ما ينقصه خارج الإطار الصحيح” – توضح د. شيماء.
وتضيف أن الكثيرين يعتمدون على فكرة “هو لازم يحس” أو “هي هتفهم من نفسها”، وهي – برأيها – أكبر خطأ، لأن العلاقة بين الزوجين تقوم على الحوار والوضوح، لا على التخمين.
نصائح د. شيماء للحفاظ على دفء العلاقة:
1. التحدث بدون خجل: شارك شريكك بما تحتاجه بصدق وهدوء.
2. الاستماع باهتمام: الإصغاء للطرف الآخر دون مقاطعة يعزز التفاهم.
3. حل المشكلات فورًا: لا تترك الخلافات تتفاقم، فالمعالجة المبكرة تمنع الفجوات العاطفية.
4. تعزيز الثقة المتبادلة: الصراحة لا تقلل من قيمتك، بل تزيد الاحترام والطمأنينة.
وتختم د. شيماء حديثها مؤكدة أن الصراحة ليست رفاهية، بل هي حجر الأساس لعلاقة سعيدة ومستقرة، لأنها تمنح الطرفين مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم، وتبني جسرًا من التفاهم والدفء بينهما.