في زمن تتسارع فيه المتغيرات ويعلو فيه ضجيج المواقف، تبقى هناك شخصيات نادرة تفرض حضورها بثبات وقوة، دون أن ترفع صوتًا، بل بحكمة الأداء، وصدق الانتماء، ووضوح الرؤية. ومن بين هذه القامات، تتصدر الدكتورة مها النجعاوي، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمحافظة الجيزة، المشهد كواحدة من أبرز وأنبل الشخصيات التي تجمع بين المهنية العالية، والوطنية الخالصة، والحنو الإنساني على المواطن.
رؤية إعلامية متزنة في زمن التحديات
تؤمن الدكتورة مها النجعاوي بأن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الخبر، بل هو جسر لبناء الثقة بين المواطن والدولة، ومنصة لترسيخ الانتماء، وتثبيت الوعي، ودعم الاستقرار. ومن هذا المنطلق، استطاعت أن تحوّل إدارة العلاقات العامة والإعلام بمحافظة الجيزة إلى نموذج يحتذى به في الأداء المؤسسي المنضبط، والتواصل الشفاف، والتفاعل الإيجابي مع قضايا الشارع والمواطن.
هي لا تكتفي بالإدارات المغلقة أو البيانات الرسمية، بل تنزل إلى الميدان، تتابع، تحلل، وتبادر، حاملة على عاتقها مسؤولية تقديم الصورة الحقيقية لما يجري على أرض المحافظة، دون تهويل أو تهوين، ودائمًا بلغة تحترم عقل المواطن وتضع يده على الحقيقة.
حب الوطن والمواطن.. ليس شعارًا بل أسلوب حياة
ما يميز الدكتورة مها النجعاوي حقًا هو إيمانها العميق بأن المسؤول الحقيقي هو خادم لوطنه ولشعبه. تجيد الاستماع قبل أن تتكلم، وتفضل العمل على الظهور، وتؤمن بأن الكلمة مسؤولية قبل أن تكون سلطة. تشعر وأنت تحاورها أنك أمام إنسانة تنبض بالوطنية، تتنفس قضايا الناس، وتحمل على كتفيها هموم الجيزة بكل تفاصيلها، من أصغر مشكلات الشارع إلى أكبر ملفات التنمية.
هي لا تنظر إلى العمل الحكومي كوظيفة، بل كرسالة، ومن هذا الفهم، غرست في فريق عملها روح الالتزام، والإبداع، والانضباط، فاستحقت احترام الجميع، داخل المحافظة وخارجها.
شخصية العام بامتياز
في عيون من عملوا معها، هي القدوة. وفي تقييم الإعلاميين، هي المرجعية. وفي وجدان المواطنين، هي صوت العقل والإخلاص. ولذلك، فإن تسمية الدكتورة مها النجعاوي كأفضل شخصية لعام 2025 في مجال الإعلام المؤسسي والعلاقات العامة على مستوى محافظات الجمهورية، لم يكن قرارًا عاطفيًا، بل استحقاقًا لمكانة رسّختها بأدائها، ومصداقيتها، وتفانيها في خدمة الوطن.
خاتمة
في عهد الجمهورية الجديدة، حيث تُبنى الدولة على أسس النزاهة والكفاءة والانتماء، تبرز نماذج مشرفة كالدكتورة مها النجعاوي، لتؤكد أن مصر لا تزال تنجب من يحملون لواء الصدق في القول، والإخلاص في العمل، والحب الحقيقي لهذا الوطن العظيم. هي ليست فقط نموذجًا للمرأة المصرية القوية، بل قدوة لكل من يتصدى للعمل العام بعقلية المسؤول ورسالة المخلص