بودابست: احمد خليفة
ممثلة بمبعوثها الشيخ و الإمام أحمد عبد العظيم أبو سعيفة بعثة الازهر الشريف في المجر تمثل نموذجًا رائدًا لنشر القيم الوسطية والاعتدال في الدين الإسلامي وتعزيز الحوار بين الثقافات.
ويشتهر الأزهر الشريف، المؤسسة الإسلامية الأبرز في العالم، بإرسال بعثات دعوية وتعليمية إلى مختلف دول العالم، ومنها المجر، التي تحتضن مجتمعًا متنوعًا يسعى لفهم أعمق للإسلام.
وقد تميزت بعثة الأزهر في المجر بتبني منهج يسير وسهل في إيصال رسالة الإسلام، وهو ما يعكس روح الإسلام السمحة وتعاليمه الداعية إلى التسامح والسلام.
يتمثل هذا النهج في:
التواصل بلغة العصر: استخدم الداعية أساليب حديثة ومبسطة تسهل فهم المفاهيم الإسلامية للعرب ولغير الناطقين بالعربية.
تعزيز القيم الإنسانية المشتركة: ركزت البعثة على القيم الإنسانية العالمية، مثل الاحترام، التعاون، والعدل، مما أكسبها قبولاً واسعًا لدى المجتمع المسلم وكذا المجري.
التركيز على الحوار البناء: اهتمت البعثة بفتح قنوات للحوار مع المؤسسات الدينية والثقافية المختلفة، مما يعزز الفهم المتبادل بين البعثة وأبناء المجتمع وليس فقط المسلمين المقيمين.
فصاحة الداعية وأثرها:
أحد أسباب نجاح بعثة الأزهر هو فصاحة الداعية الشيخ الإمام احمد عبدالعظيم ابو سعيفة، وقدرته على التعبير بأسلوب جذاب ومؤثر.
تتجلى هذه الفصاحة في استخدام لغة عربية رصينة: مع توظيف ترجمة دقيقة تعكس عمق المعنى.
الإلمام بالقضايا المعاصرة: مما يمنح الداعية مصداقية ويجعله قريبًا من اهتمامات الناس.
حضور شخصي مميز: يجذب المستمعين ويعزز الأثر الإيجابي للدعوة.
الفطنة والذكاء :
في استخدام علمه وفقهه وتوظيف الدعوة في القدرة علي الفتوي والرد علي اسئلة الكثير من اصحاب الاختلاطات في المسائل الفقهية.
برامج متميزة لجذب الشباب وتفتيح الأفهام منها
“كيف عاملهم” ودروس من معاملات رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر.
برنامج الماهر بالقران (حلقات تعليم احكام التلاوة ومعها بعض التفاسير) بين المغرب والعشاء.
صور من حياة الصحابة بعد صلاة العشاء
ساهمت البعثة في المجر في تحقيق نتائج ملموسة، منها:
– تعزيز صورة الإسلام كدين سلام وتعايش.
– نشر الوعي بتعاليم الإسلام الصحيحة بعيدًا عن التطرف.
– إقامة روابط قوية مع المجتمع المحلي والمؤسسات الثقافية والتعليمية
سطوع بعثة الأزهر الشريف في المجر يعكس نجاحها في تقديم رسالة الإسلام السمحة بطريقة تجمع بين العلم، الحكمة، والفصاحة. يمثل هذا الجهد خطوة مهمة نحو بناء جسور التفاهم والتعاون بين الشعوب، مما يسهم في تحقيق عالم أكثر سلامًا وتجانسًا.
