بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
استقبل الملك يومه الاربعاء 23 اكتوبر حكومة اخنوش في نسختها الثانية وفي اول تعديل لها ، وقد جاءت باسماء جديدة تكنقراطية وحزبية لكن المغاربة عبروا عن سخطهم وعدم رضاهم عن هذا التعديل .
أغلب المعلقين رفضوا عودة وزير العدل والذي باتوا يطلقون عليه اسم وزير العلاقات الرضائية ، وقد استبشروا خيرا بعدما خرج للإعلام قبل يومين من التعديل واعتذر للمغاربة في حال غاب في النسخة الثانية من الحكومة .
اغلب المتتبعين لم يشكوا قيد انملة في عزله بعدما أثار الجدل غير ما مرة واغضب المغاربة في عدة مناسبات ، لكن العكس هو الذي حصل ، واستمر في منصبه رغم الرفض الشعبي له .
ما اغضب المغاربة كذلك في النسخة المعدلة لحكومة اخنوش هو تعيين الشاب الذي رقص على أنغام اغنية “مهبول انا” وثارت ثائرة المغاربة ضده ، لذك فلم يتوقع احد وجوده في النسخة الجديدة من الحكومة التي بقي على نهاية صلاحيتها اقل من عامين .
كذلك بقاء بايتاس ناطقا رسميا باسم الحكومة اثار استغراب المغاربة لعدة اعتبارات ، من بينها على سبيل المثال لا الحصر بعيد كل البعد عن التواصل كما يراه الصحافيون انفسهم .
ما اغضب المغاربة كذلك تعيين وزير محكوم بسنتين سجنا نافذا في قضية اختلاس اموال عمومية ، فماذا ننتتظر من وزير من هذه العينة ومع ذلك افلت من العقاب ، ومن امن العقاب أساء الأدب كما يقول المثل العربي .
اسم آخر كل ارشيفه المهني انه كان يدير اعمال زوجة رئيس الحكومة ، ويملك شركة حلوى اطفال ، اي ان تخصصه التجارة ومع ذلك ارتأى اخنوش تعيينه وزيرا للتربية الوطنية وتنشئة الأجيال القادمة تعليميا .
أسماء اخرى انتظر المغاربة ان يعصف بها التعديل الحكومي الجديد من بينها على سبيل المثال لا الحصر التوفيق وزير الأوقاف ونزار بركة واسماء اخرى لم تنجح في مهمتها وعودتها من جديد غير مجدية .
في سياق آخر ، يرى اغلب المتتبعين ان عدد الوزراء كبير جدا مقارنة مع عدد سكان المغرب ، فالصين التي يقارب شعبها الملياري نسمة لا يتعدى عدد وزرائها الستة وعشرين وزيرا ومع ذلك فاقتصادها يعتبر ثاني أقوى اقتصاد عالميا .
يبدو ان حال المغاربة سيبقى كما كان عليه او سيسوء سيما وان التعديل الجديد لم يات باسماء قوية يمكن ان يكون حضورها قويا ولها تأثير كبير على المشهد السياسي لكن التعديل الجديد كان مخيبا للآمال .