✍️ / طلعت طه
للصورة الفوتوغرافية أبعاد متعددة تتجاوز مجرد ما يظهر في الإطار. يمكننا التفكير فيها من عدة نواحٍ:
1. البعد الوثائقي: الصور الفوتوغرافية تسجل اللحظة وتحفظها، مما يجعلها وثيقة تاريخية أو شخصية تسهم في الحفاظ على الذكريات والأحداث، سواء كانت شخصية أو عامة.
2. البعد الجمالي: تتطلب الصورة الفوتوغرافية مهارة فنية لإيجاد التكوينات والتفاصيل التي تجعلها جذابة بصريًا. التصوير يمكن أن يكون نوعًا من الفنون البصرية التي تهتم بالضوء، الظل، الألوان، والأنماط.
3. البعد النفسي والعاطفي: الصور يمكن أن تثير مشاعر معينة وتذكرنا بتجارب خاصة، كما أنها تساهم في نقل أحاسيس المصور ورؤيته للعالم.
4. البعد السردي أو القصصي: كل صورة تحمل قصة قد تكون عن حدث معين أو لحظة عابرة. تستطيع الصور الفوتوغرافية نقل هذه القصص بشكل مختصر ومكثف.
5. البعد الثقافي والاجتماعي: الصور توثق أنماط الحياة والعادات وتلعب دورًا في نقل الثقافات من جيل إلى جيل، وهي تؤثر على إدراكنا للعالم المحيط بنا وتجعلنا نفهم المجتمعات الأخرى بشكل أعمق.
6. البعد الزمني: على عكس الرسم أو الفن التقليدي، الصورة الفوتوغرافية ترتبط بقوة بالزمن الذي التُقطت فيه.
الصورة تحمل بعدًا رمزيًا، حيث تنقل إحساسًا بالتواصل بين الأجيال. السيدة تنظر نحو الأهرامات، وكأنها تنظر إلى الماضي البعيد، ولكن من داخل مبنى حديث. يمكن اعتبار هذه الصورة تجسيدًا للعلاقة بين التاريخ المصري العريق والتطور الحديث في مصر.
الصورة بذلك تعبر عن فخر بالتراث القديم ورؤية للمستقبل، حيث يجتمع الماضي والحاضر في إطار واحد.