بقلم: عمرو الجندي
في عالم الإعلام الذي يعج بالأسماء والوجوه، تبقى بعض الشخصيات مختلفة، قادرة على أن تترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الجمهور. ومن بين هذه الشخصيات، تتألق الإعلامية سوزان قواص، التي جمعت بين الحضور الطاغي، والثقافة العميقة، والأسلوب الراقي في تقديم رسالتها الإعلامية.
لم تكن سوزان مجرد وجه يظهر على الشاشة، بل كانت دائمًا صوتًا يحمل رسالة، وقلمًا يعكس وعيًا، وروحًا تنبض بالصدق في كل كلمة تقولها. تمتلك القدرة على المزج بين المهنية العالية والإنسانية الصادقة، وهو ما جعلها قريبة من قلوب الناس قبل عقولهم.
إطلالتها المميزة تشع أناقة وبساطة في آنٍ واحد، بينما يضفي أسلوبها الهادئ والواثق مصداقية واحترامًا على كل ما تقدمه. يعرفها جمهورها بقدرتها على إدارة الحوار باحترافية عالية، حيث تمنح ضيوفها المساحة الكاملة للتعبير، وفي الوقت نفسه تطرح الأسئلة العميقة التي تفتح أبوابًا جديدة للنقاش والفكر.
وراء الشاشة، تحمل سوزان شخصية إنسانية مرهفة، تؤمن بأن الإعلام ليس فقط وسيلة لنقل الأخبار، بل هو رسالة لتوعية المجتمع ودعمه بالأمل والطاقة الإيجابية. لذلك، لم يكن غريبًا أن يحظى عملها بإعجاب واحترام زملائها، ومحبة كل من تابعها.
الإعلامية سوزان قواص مثال حي للمرأة العربية الناجحة، التي كسرت القوالب التقليدية وقدمت صورة مشرقة للمرأة المثقفة، القادرة على التأثير والإلهام. هي ليست فقط إعلامية بارزة، بل قدوة حقيقية لكل من يسعى إلى أن يجعل من الإعلام أداة لبناء الوعي وصناعة المستقبل