كتب محمود كمال
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتداخل فيه المصالح، برزت الإعلامية جينا فتحي كأحد أبرز الوجوه الإعلامية المتخصصة في الملفات ذات الثقل والأهمية، وعلى رأسها الملف الصناعي والعقاري، لتُقدم نموذجًا فريدًا للإعلامية الجادة التي تضع المهنية والدقة والشفافية نصب أعينها.
لم يكن اختيارها لهذا التخصص مجرد صدفة، بل جاء نابعًا من إدراكها أن الصناعة والعقار هما من أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، وأن تسليط الضوء على قصص النجاح فيهما هو دعم مباشر للتنمية وتشجيع للاستثمار.
بأسلوبها المتزن، ولغتها الإعلامية الراقية، استطاعت جينا فتحي أن تكون جسرًا بين أصحاب القرار والمستثمرين والجمهور، ناقلةً الحقائق بعيدًا عن المبالغة أو التجميل، بل بمنهج مهني يستند إلى المعلومة الموثقة والتحليل الموضوعي.
كما تميزت بقدرتها على إبراز النماذج الناجحة، سواء كانوا رجال صناعة، أو مطورين عقاريين، أو حتى شبابًا بدأوا مشروعات صغيرة وتحدوا الظروف. فهي ترى أن الإعلام الحقيقي دوره ليس فقط في نقل الأخبار، بل في صناعة الأمل وتسليط الضوء على قصص النجاح التي تُلهم الآخرين.
إن المتابع لإطلالات جينا فتحي يدرك أنه أمام إعلامية مثقفة، دقيقة، صاحبة رؤية ورسالة، لا تسعى للشهرة بقدر ما تسعى لتقديم محتوى يحترم عقل المشاهد ويثري معلوماته. وهذا ما جعلها تحظى باحترام وثقة كل من يتابعها، سواء من رجال الصناعة والاستثمار أو من الجمهور العادي.
وهكذا، استطاعت جينا فتحي أن تُثبت أن الإعلام ليس مجرد مهنة، بل هو أمانة ورسالة، وأن النجاح فيه لا يأتي بالصدفة، بل بالاجتهاد والالتزام والقدرة على تقديم قيمة حقيقية للمجتمع