الاحساء
زهير بن جمعة الغزال
حظيت إدارة مرور المنطقة الشرقية، وإدارات المحافظات، بإشادة واسعة من الأهالي والزوار الذين أكدوا أن ما تشهده شوارع وطرق المنطقة من انضباط وتنظيم مروري استثنائي، يعكس حجم الجهود المبذولة والتخطيط المتقن الذي تنتهجه الإدارة، سواء على مستوى التواجد الميداني المكثف لرجال المرور أو عبر استخدام التقنيات الحديثة التي أسهمت في رفع كفاءة إدارة الحركة المرورية بشكل غير مسبوق.
ورصدت آراء المواطنين والمقيمين والزوار مشاعر الارتياح والفخر بما يشاهدونه يوميًا من انسيابية واضحة في حركة المركبات على الطرق الرئيسية والفرعية وكذلك داخل الحواري والاحياء ، بما في ذلك المناطق الحيوية والأسواق التجارية والكورنيش والوجهات السياحية والمنتزهات والحدائق وغيرهم ، حيث بات الانتقال أكثر سهولة وأمانًا حتى في أوقات الذروة التي كانت تشهد فيما مضى ازدحامات خانقة.
وقالوا الأهالي إن هذا النجاح يعكس مستوى عالياً من الاحترافية في التعامل مع مختلف التحديات المرورية، لاسيما في ظل الكثافة السكانية وتزايد أعداد المركبات. وأكدوا أن مرور الشرقية لا يكتفي بإدارة المواقف الراهنة، بل يعمل على استباق المشكلات المرورية ومعالجتها بخطط مدروسة، مما أسهم في تقليل نسب الحوادث والاختناقات، ورفع مستوى رضا المستفيدين من خدمات المرور.
وأضافوا أن رجال المرور باتوا يشكلون عنصرًا أساسياً في المشهد الحضاري للمنطقة، حيث يظهرون يومياً في الميدان بجهود متواصلة، يقفون لساعات طويلة في ظروف مختلفة من حرارة أو رطوبة أو أمطار او غبار ، مؤدين واجبهم بروح عالية وحضور إنساني مشرف، يبعث الاطمئنان في نفوس السائقين والمشاة على حد سواء.
وأشاد الزوار القادمين من مناطق أخرى وكذلك من خارج المملكة بالإضافة إلى دول الخليج بما لمسوه من التزام ووعي لدى قائدي وقائدات المركبات، مؤكدين أن هذا السلوك الحضاري على الطرق لم يأتِ من فراغ، وإنما نتيجة لجهود توعوية متواصلة وبرامج تثقيفية تبذلها إدارة المرور لتعزيز مفهوم القيادة الآمنة .
وأكدوا أن التجربة المرورية في المنطقة الشرقية تترك لديهم انطباعًا إيجابيًا عن مستوى التطور الذي وصلت إليه المملكة في مجال الخدمات العامة.
كما نوّه عدد من الأهالي بالدور الفعال الذي تقوم به التقنية الحديثة، من خلال كاميرات المراقبة والرصد الآلي للمخالفات، والتي أسهمت بشكل مباشر في ردع المخالفين وتقليل السلوكيات المتهورة على الطرق. واعتبروا أن توظيف هذه الوسائل التقنية المتطورة يعكس رؤية مستقبلية واعية تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تضع السلامة المرورية وجودة الحياة على رأس أولوياتها.
ولفت المواطنون إلى أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا المتابعة الحثيثة والاهتمام المباشر من مدير مرور المنطقة الشرقية العميد الدكتور – عبداللطيف العبيدالله، الذي يقود فريق العمل بروح من المسؤولية والتفاني، ويحرص مع زملائه مديري الإدارات على وضع خطط شاملة وإجراءات ميدانية فعّالة تضمن الوصول إلى أعلى معايير الانضباط والسلامة وذلك بمتابعة وإشراف مباشر من مدير عام المرور المهندس اللواء علي بن محسن الزهراني .
وأكد الأهالي والزوار أن مرور الشرقية نجح في أن يقدم صورة حضارية مشرّفة للمملكة أمام ضيوفها وسياحها، حيث بات التنظيم المروري جزءاً من التجربة السياحية للزائر، وجزءاً من حياة المواطن اليومية التي تتسم بالراحة والانسيابية. وأعربوا عن امتنانهم وتقديرهم لرجال المرور الذين يشكّلون خط الدفاع الأول عن الأرواح والممتلكات في الطرقات، ويعملون ليل نهار من أجل راحة وسلامة الجميع.
واختتموا حديثهم بالتأكيد على أن ما تحقق في المنطقة الشرقية يجب أن يكون نموذجًا يُحتذى به في باقي المناطق، ودافعًا لمزيد من التطوير والابتكار في مجال إدارة الحركة المرورية، بما يسهم في بناء مجتمع واعٍي يحترم النظام ويضع السلامة العامة فوق كل اعتبار.