صدى الأخبار
كتب – محمود الهندي
تحت رعاية الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وفي إطار الاحتفاء برموز الهوية المصرية..
أقام قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الفنان الدكتور وليد قانوش أمسية بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة تحت عنوان “الإذاعة المصرية .. بين الميكروفون والبودكاست” مساء أمس (الإثنين) بمركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا بالجزيرة .
بدأ الاحتفال بالاستماع إلى شريط (مسمع) صوتي ، يضم مجموعة من موتيفات الإذاعة المصرية بمختلف الإذاعات ومنها، البرنامج العام والشرق الأوسط وصوت العرب والتى ضمت مجموعة من الأصوات الخالدة. والتى بدأت مع “هنا القاهرة” تلك الجملة الشهيرة التي قالها المذيع أحمد سالم، هي أولي الكلمات التي انطلقت عبر الإذاعة المصرية عند افتتاحها في 31 مايو عام 1934.
أعقب ذلك مراسم تكريم قطاع صندوق التنمية الثقافية لكل من الأستاذة الدكتورة إلهام سيف الدولة حمدان الأستاذة بأكاديمية الفنون، والإعلامية الدكتورة لمياء محمود رئيس إذاعة صوت العرب سابقاً والرئيس السابق للجنة الدائمة للإذاعة باتحاد الإذاعات العربية، والإذاعية الكبيرة دلال الشاطر رئيس إذاعة الشرق الأوسط سابقاً، والإعلامي الكبير إمام عمر .
ثم أقيمت جلسة حوارية تحت عنوان “الإذاعة المصرية .. بين الميكروفون والبودكاست” أدارها الأستاذ محمد البنان المشرف على المكتب الإعلامي بقطاع صندوق التنمية الثقافية .
وفي حديثها أشارت الدكتورة محمود لمياء أن من يعمل بالإذاعة يستهدف الجمهور، الذي هو الغاية التى نتطلع اليها، وأضافت بأن الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة يتزامن مع انطلاق راديو الامم المتحدة عام ١٩٤٦، والتى كان لما مصر دور بارز بها عبر مشاركة الإعلامية الرائدة ليلى دوس بهذه الإذاعة، لتكون بذلك أول إذاعية مصرية في التاريخ.
فيما أكدت الإعلامية دلال الشاطر بأن الإذاعة المصرية وتاريخها سيظل في وجدانا إلى الأبد بفضل مجموعة متميزة من جيل الرواد مثل صبري سلامة،محمد ثناء ، سناء منصور ، حسن شمس وغيرهم .
أما الإعلامي إمام عمر فقد عرض لذكرياته في الإنضمام إلى الإذاعة المصرية والتى يرجع الفضل فيها إلى الإذاعي الرائد بابا شارو .
فيما دار حديث الأستاذة الدكتورة الهام سيف الدولة حول الإذاعة وعلاقتها بالفن، والتى أكدت أن الإذاعة المصرية بمثابة جامعة مصرية متكاملة، ساهمت في صياغة وجدان المصريين بمختلف طوائفهم وثقافتهم .
أكدت النقاشات على أنه لا تعارض بين ما يقدم من خلال الإذاعة أو ما يتم تقديمه عبر ما يعرف حالياً باسم “البودكاست” وأن تنوع الوسائط يثري الحركة الإعلامية والفكرية والثقافية بين طوائف المجتمع، وأن للإذاعة المصرية بما تتملكه من تاريخ عريق وقامات إعلامية وفكرية قادرة على منافسة مختلف الوسائط الإعلامية .
جدير بالذكر أن الاحتفالية هي أولى مشاركات المكتب الإعلامي لقطاع صندوق التنمية الثقافية في البرنامج الثقافي والفني الذي يقدمه للجمهور .