كتب – هشام ابوطالب :
في خطوة مفاجئة، أقدم جهاز تنمية مدينة دمياط الجديدة على إغلاق مشروع “علي بابا للترفيه”، وهو أحد المشروعات التي نجحت خلال السنوات الماضية في جذب آلاف الأسر من دمياط والمحافظات المجاورة، ما أثار موجة من التساؤلات حول أسباب القرار، خاصة في ظل إمكانية إيجاد حلول بديلة تضمن استمرار المشروع دون الإضرار بالقانون أو المستثمرين.
مشروع ناجح.. ونهاية غير متوقعة
—————————
على مدار أربع سنوات، استطاع مجموعة من شباب دمياط تحويل حلمهم إلى واقع، عبر إنشاء مشروع ترفيهي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث وفر متنفسًا للعائلات ومصدر رزق للعشرات من الشباب، وساهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية بالمكان. إلا أن أصحاب المشروع فوجئوا بقرار الإغلاق دون إنذار مسبق، رغم محاولاتهم المتكررة لتقنين الأوضاع والاستجابة لكافة الاشتراطات المطلوبة.
تعنت أم غياب للحلول البديلة؟
————————-
بحسب القائمين على المشروع، فإنهم طرقوا جميع الأبواب وتقدموا بأكثر من طلب رسمي لإعادة تشغيله، حتى خلال فترة عيد الفطر، إلا أن الرد كان قاطعًا بالرفض، دون تقديم أي بدائل ممكنة، سواء عبر تقنين أوضاع المشروع قانونيًا، أو حتى نقله إلى موقع آخر بدلاً من إغلاقه نهائيًا.
خسائر مادية ومعنوية.. وعائلات محرومة من متنفسها الوحيد
————————
إغلاق المشروع لم يكن مجرد قرار إداري، بل حمل تبعات كبيرة، حيث وجد أكثر من 10 آلاف زائر أنفسهم أمام أبواب مغلقة، وعاش العاملون فيه حالة من الإحباط بعد أن أصبحوا بلا مصدر دخل، في وقت كان يمكن فيه أن تتعامل الجهات المعنية بحلول أكثر مرونة، كتحصيل رسوم قانونية أو تخصيص مساحة بديلة للمشروع.
لماذا الإغلاق وليس التصحيح؟
—————————-
يبقى السؤال الأهم: لماذا اختار جهاز مدينة دمياط الجديدة الحل الأصعب بإغلاق المشروع كليًا، بدلاً من تصحيح أوضاعه أو إيجاد موقع بديل له؟
وهل يتناسب القرار مع توجهات الدولة نحو تشجيع الاستثمار ودعم الشباب في بناء مشروعاتهم،
أم أن البيروقراطية ما زالت تُحبط كل محاولة جادة للنجاح؟
ننتظر الإجابة.. والعدل للجميع
————————
في ظل هذا الواقع، يبقى الأمل في إعادة النظر في القرار، وإيجاد حل يوازن بين تطبيق القانون وعدم هدم أحلام الشباب الذين أرادوا العمل بشرف، بدلاً من أن يصبح مشروعهم مجرد ذكرى لمكان كان يعج بالحياة، ثم أُغلق في لحظة بلا رجعة.
نحن هنا لنطرح الأسئلة، ونبحث عن الحقيقة، وننقل صوت من لا صوت لهم.. فهل من مجيب؟