كتب محمد شاكر
شهدت القاهرة اليوم انعقاد ملتقى “أمانها حياة” الذي نظمته الكتلة النسائية دعمًا للمرأة في مواجهة كافة أشكال العنف، وإسنادًا لحقوق ذوي الهمم، وسط حضور واسع من قيادات العمل المجتمعي والخبراء في مجالات القانون والإعلام والأمن السيبراني.



افتتحت الفعاليات بكلمة الأستاذة سمية سمير، رئيسة الكتلة النسائية، التي أكدت أن حماية المرأة لم تعد خيارًا اجتماعيًا بل ضرورة وطنية تستوجب تكاتف كافة المؤسسات. وتلاها كلمة الدكتور هيثم، راعي الملتقى، الذي شدّد على أهمية بناء وعي مجتمعي قادر على التصدي لظاهرة العنف من جذورها.

وانطلقت خلال الملتقى مبادرة “رائدات الكتابة” التي عرضت مجموعة من الكتب المتضامنة مع قضايا المرأة، وأدارت جلستها كلٌّ من الأستاذة ياسمين يسري، والأستاذة علياء الهواري، و حلا المنشاوي.
وفي الجلسة القانونية، قدّمت المحامية ولاء علي قراءة معمّقة في المنظومة التشريعية الخاصة بحماية المرأة، فيما أدارت النقاش المحامية بسنت زيادة بمشاركة المحامي وائل الخشن، الذي استعرض ثغرات قانونية ما زالت تحتاج إلى تطوير.
ثم جاءت الجلسة الإعلامية التي ناقشت دور الصحافة والإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي، وقدمتها الإعلامية علياء الهواري والكاتب الصحفي أشرف عامر، بينما تحدّث الكاتب عمرو الكاشف عن صورة المرأة في الدراما وسبل مواجهة العنف الرمزي والمرئي.
واختُتم الملتقى بجلسة محورية حول الأمن السيبراني قدّمها الدكتور علي بدوي، مؤكدًا أن حماية المرأة اليوم تشمل أيضًا أمنها الرقمي وحقها في فضاء إلكتروني آمن خالٍ من الابتزاز والتحرش الإلكتروني.
وجاء ملتقى “أمانهاحياة” ليؤكد أن مواجهة العنف ضد المرأة مسؤولية تكاملية، تتقاطع فيها القوانين مع الوعي والإعلام والتكنولوجيا، في خطوة جديدة نحو مجتمع أكثر أمانًا وإنصافًا للنساء.












