صدى الأخبار
بقلم الكاتبه الصحفيه والإعلامية انجي مصطفى
اليوم لن أكتب قصة من قصص سأكتب قصة حقيقية
القصة لتكون عبرة وعظة ….
قصته العجيبة
على عفيفي
(قصة لم تحدث في العالم
أغرب قصة فريدة من نوعها في العالم بأكملة
في العالم
أشهر مجرم تائب في مصر.
قطع يديه أسفل عجلات القطار
بعد ارتكابه أكثر من 5000 حادث سرقة وإشعال النيران فى المنازل، قرر هذا اللص أن يتوب توبة نصوح بعدما طاردته الأحلام والكوابيس المزعجة فى المنام، فأقام حد السرقة على نفسه، حيث ذهب إلى شريط السكة الحديد ووضع يديه على القضبان أسفل عجلات القطار الذى قطعهما، ليطلق عليه لقب “اللص التائب”.
قال اللص التائب: اسمى”على عفيفى” وشهرتى “على صاروخ” عندى 25 سنة، ارتكبت قرابة 5000 حادث سرقة وكنت أشهر لص فى إحدى قرى طنطا، ثم قررت فجأة أن أتوب.
كواليس قصتى بدأت منذ أن كنت فى الصف الأول الابتدائى، حيث كنت أسرق الـ”سندوتشات” من زملائى، ومع تقدمى فى المراحل التعليمة أصبحت أسرق الأموال، ثم وسعت من نشاطى الإجرامى فى سرقة المحال والمتجار الكبيرة بقريتى، وامتدت خريطة عملى لباقى القرى المجاورة، حتى أصبح اسم “على ” محفورا فى قاموس الإجرام والسرقات
نظرة الناس إلى كانت تمزق قلبى ألماً، وتقدمت للزواج لأكثر من فتاة إلا أن الجميع رفضنى بسبب سوء سلوكى، بالإضافة إلى أن مصدر رزقى من حرام، وبالرغم من أن أقاربى أساتذه فى الجامعات إلا أننى كنت بمثابة الشجرة الوحيدة غير المثمرة فى العائلة بل والضارة للآخرين.
وكانت “كوابيس” المنام تؤرقنى، فكنت دائما أرى عذاب القبر وجحيمه، فيما عزف أصدقائى عن الجلوس برفقتى بناء على تعليمات أسرهم، فجلست يوماً أفكر فى أمرى، ومر شريط حياتى أمامى، وشعرت بالخزى من نفسى، حيث إن حياتى بدون قيمة أو معنى، وقررت فجأة التوبة، بعدما ارتكبت قرابة 5000حادث سرقة، وعقدت العزم أن تكون التوبة نصوح لله، ومن ثم ذهبت إلى محطة السكة الحديد بقريتنا وجلست بها حتى أرخى الليل ستائره، وأنا أفكر طوال الليل فى أمرى، فاحتقرت نفسى لأننى كنت أسرق “لقمة الغلابة”، وفكرت ماذا أقول لربى لو مت وأنا على هذا الحال، ووجدت الدموع تنهمر من عينى، وازداد البكاء مع حالة من الارتياح، حتى انطلق آذان الفجر، وعندها نظرت إلى مزلقان المحطة فوجدته مغلقا حيث أن أحد القطارات قادما، فاختمرت فى ذهنى فكرة إقامة حد السرقة على نفسى عن طريق قطع يدى، وبالفعل خلال ثوانى معدودات أخذت القرار، وأسرعت إلى شريط السكة الحديد ووضعت يدى عليه حتى مر القطار وقطعهما، وتم نقلى للمستشفى وأصبحت حديث المدينة.
أنا الآن غير نادم على ما فعلت لأن ضميرى أصبح “مستريح” فـ “لقمة العيش” الحلال أفضل من أفخم المأكولات الحرام، وراحة البال لا يساويها كنوز الدنيا، ولقد لقبنى أهالى قريتى باسم “على التائب” وأصبحوا يغدقون على بالأموال بعد الحادث)….
وإلى هنا انتهت القصة كما جاءت على لسان صاحبها……
وهنا يأتي التساؤل..
هل يجوز تطبيق الحد على نفسى ؟
قال تعالى : { قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } الزمر ٥٣
على المسلم إذا ارتكب ذنبا من الذنوب التى فيها حد أن يستر على نفسه ويتوب إلى ربه ويكثر من الاستغفار ٠
نحسبه على خير وليثبته الله ويقبل توبته ان الله يغفر الذنوب جميعا ، اللهم وفقه فى حياته وأصلح شأننا وشأنه