كتب / أسامة شفيق أحد قيادات حزب حماة وطن
كمال شفيق شخصية فريدة تجمع بين الإيمان العميق بالخير والبساطة في الحياة اليومية. لم يكن حياته موجهة للظهور أو اللعب على صراعات السياسة، بل كان دائمًا يستمد قوته من الناس البسطاء، ويؤمن بأن كل فعل صالح، مهما بدا صغيرًا، يصل إلى الله ويعود بالنفع على من قام به.
كان كمال شفيق يردد دائمًا: “عايزين حد يوصل حاجة كويسة عنا في السما تنفعنا بعدين”. هذه العبارة تلخص فلسفته في الحياة، فهو يرى أن البركة والنية الصافية أهم من أي منصب أو سلطة. بالنسبة له، التواصل مع الناس البسطاء ليس مجرد تفاعل اجتماعي، بل هو وسيلة لفهم الحياة من منظور الإيمان والرحمة.
تميز بالقدرة على الاستماع للآخرين وفهم معاناتهم، وكان دائمًا يضع احتياجات الغير قبل مصالحه الشخصية. هذه الصفات جعلته محبوبًا ومحترمًا بين من يعرفونه، فهو يجسد قيمة الإنسان الذي يعمل الخير من أجل الخير ذاته، لا من أجل الشهرة أو النفوذ.
في زمن يزداد فيه التوتر والانقسام، يظل كمال شفيق نموذجًا حيًا للبساطة والصدق، مثالًا على أن القوة الحقيقية ليست في السيطرة أو المنصب، بل في قدرة الإنسان على نشر الخير والبركة في حياة الآخرين، حتى وإن كان ذلك بشكل خفي وصامت.