كتب تامر بسيونى
في خطوة لاقت احترامًا واسعًا داخل الأوساط الحزبية والسياسية، اعتذر الأستاذ كمال شفيق – أمين قسم الزيتون بحزب حماة الوطن – عن خوض انتخابات مجلس النواب 2025، مؤكدًا أن قراره جاء احترامًا والتزامًا بقرار الحزب بعدم الدفع بمرشحين في دائرة الزيتون خلال هذه الدورة.
وقال شفيق إن قراره لم يكن انسحابًا من الساحة، بل تأكيدًا على الانتماء والانضباط التنظيمي، مضيفًا:
“أنا ابن الحزب، وقراراته بالنسبة لي فوق كل اعتبار. المهم هو أن نخدم الناس ونُعلي اسم الحزب في كل موقع نتواجد فيه، سواء من موقع نيابي أو تنظيمي.”
ويُعرف كمال شفيق داخل الحزب وبين أبناء دائرته بأنه قيادي من طراز خاص، يمتلك حضورًا اجتماعيًا قويًا وعلاقات واسعة مع مختلف فئات المجتمع، كما يتميز بفكر تنظيمي واقعي جعله من العناصر المؤثرة داخل حماة الوطن في منطقة الزيتون.
وبسؤال أحد المقربين من الأستاذ كمال شفيق حول أبرز المرشحين المحتملين في الدائرة، قال:
“كان هيبقى كمال شفيق الأبرز والأقوى بينهم… يتمتع بقبول واسع ورؤية مختلفة كانت كفيلة بتغيير شكل المنافسة تمامًا.”
ويؤكد كثيرون أن قرار كمال شفيق بعدم الترشح عكس قدرًا كبيرًا من الوعي السياسي والنضج التنظيمي، ورسالة واضحة بأن العمل العام لا يرتبط بالمناصب، بل بالإيمان بالفكرة والولاء للمؤسسة.
لقد اختار كمال شفيق أن يكون في موقع الداعم والمساند، مواصلًا دوره في تطوير الأداء التنظيمي لأمانة الزيتون، ومؤمنًا بأن خدمة الوطن تبدأ من أي موقع يُتاح للشخص المخلص.
وبهذا الموقف، أثبت أنه سياسي يحترم قرارات قيادته، وشخصية عامة تحظى بتقدير أهالي الزيتون الذين يرون فيه نموذجًا للمسؤول الواعي، الذي يقدم المصلحة العامة على الطموح الشخصي.