✍️ بقلم: أ. فدوى سالمان
شهدت منطقة رمسيس بالقاهرة صباح اليوم حادثًا مؤلمًا، حيث اندلع حريق هائل بالدور السابع في مبنى سنترال رمسيس المكون من عشرة طوابق، ما أدى إلى اضطرابات واسعة في خدمات الاتصالات والإنترنت ببعض محافظات الجمهورية.
ووفقًا للمصادر الأولية، تسبب الحريق في وفاة 4 أشخاص اختناقًا نتيجة تصاعد الدخان الكثيف، قبل أن تنجح قوات الحماية المدنية في السيطرة على النيران ومنع امتدادها للأدوار الأخرى. وقد أظهر رجال الإطفاء شجاعة كبيرة في التعامل مع ألسنة اللهب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وسط ظروف معقدة بفعل البنية التحتية القديمة للمبنى.
تداعيات الحريق
لم يكن الحادث مجرد أزمة محلية، بل امتدت آثاره لتطال قطاعات حيوية، حيث تسبب في:
انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في مناطق واسعة من القاهرة والجيزة، وتعطل جزئي ببعض المحافظات.
توقف خدمات الصرف الآلي ATM في عدد من البنوك، ما أدى إلى تكدس المواطنين وتعطيل معاملاتهم المالية.
تعطل تطبيق “إنستا باي” لدى آلاف المستخدمين، ما أثار حالة من الغضب والتساؤلات حول ضعف البنية التكنولوجية الاحتياطية لمواجهة الطوارئ.
التحقيقات جارية
أكدت وزارة الداخلية أن الشرطة المصرية تباشر التحقيقات لتحديد سبب اندلاع الحريق، وتجري الآن معاينة شاملة للموقع، مع انتظار تقرير المعمل الجنائي للوقوف على الأسباب الدقيقة وراء الحادث. وتوعدت الجهات المختصة بمحاسبة المقصرين حال وجود شبهة إهمال أو تقصير.
مصرع أبرياء.. والشارع في حالة حداد
وسط هذا المشهد، سادت حالة من الحزن بين المواطنين بعد الإعلان عن وفاة أربعة أفراد داخل المبنى المنكوب، وجرى نقل جثامين الضحايا إلى المشرحة، بينما تتلقى أسرهم الدعم والمواساة من الجهات المعنية.
متى نفيق؟
هذا الحادث يدق ناقوس الخطر مجددًا حول جاهزية منشآت الدولة الحيوية، وضرورة مراجعة إجراءات الأمان والسلامة داخل مقار البنية التحتية للاتصالات، إلى جانب الحاجة لتوفير أنظمة بديلة قادرة على استمرار الخدمات في حالات الكوارث.
رحم الله الضحايا، وحمى الله مصر وشعبها من كل سوء