نيفين صبري
اختتمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، فعاليات “المؤتمر العربي الثامن للتواصل والعلاقات العامة” والذي عُقد خلال الفترة من 15-17 ديسمبر في دُبي- الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 200 مشارك من أصحاب السعادة والخبراء والمختصين والعاملين والباحثين في مجالات العلاقات العامة، الاتصال المؤسسي، والذكاء الاصطناعي، والإدارة والتسويق من 16 دولة عربية.
وأكد الخبراء والأكاديميون المشاركون في أعمال المؤتمر على أن الذكاء الاصطناعي أداة داعمة للإبداع، لا بديلًا عن الإنسان، كما أكدوا على أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الإعلام والاتصال وفق أطر مهنية وأخلاقية واضحة، بما يعزز كفاءة الأداء المؤسسي ويحافظ على البعد الإنساني والإبداعي للعمل الإعلامي.
وأثمرت جلسات ونقاشات الخبراء والمشاركين في المؤتمر عن عدد من التوصيات من أبرزها، تعزيز تبني أدوات الذكاء الاصطناعي في إدارات الاتصال والعلاقات العامة وفق معايير مهنية واضحة، وإعداد سياسات لحوكمة البيانات تضمن حماية الخصوصية وأمن المعلومات، إلى جانب تطوير المهارات الرقمية للعاملين في مجالات التواصل والعلاقات العامة من خلال برامج تدريب متخصصة في التحليل والنمذجة والتفكير النقدي وصناعة المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي، كذلك تشجيع التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية والخاصة لإجراء بحوث تطبيقية في مجال الاتصال المؤسسي، بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير حلول ذكاء اصطناعي تدعم اللغة العربية وتراعي الخصوصية الوطنية والثقافية.
وتأتي أهمية المؤتمر العربي الثامن للتواصل والعلاقات العامة من كونه منصة فريدة تجمع بين المهنيين والباحثين وصناع القرار لمناقشة الفرص والتحديات المرتبطة بهذا المجال المتطور. كما ناقش المؤتمر في نسخته هذه عدة محاور هامة من بينها، تأثير الذكاء الاصطناعي على استراتيجيات التواصل، العلاقات العامة الرقمية ودور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتحليل البيانات الضخمة في تعزيز استراتيجيات العلاقات العامة، و الأخلاقيات والتحديات في استخدام الذكاء الاصطناعي في الاتصال والعلاقات العامة. ومستقبل العلاقات العامة، وكيف يعيد الذكاء الاصطناعي التوليدي تشكيلها.













