صدى الأخبار
في زمن التحديات والتغيرات المتسارعة التي يشهدها المشهد الإعلامي، برز اسم الدكتور طارق سعدة كنموذج يُحتذى به في المهنية، والوطنية، والحكمة. نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، رجل لا يعرف سوى طريق واحد: طريق الدفاع عن الكلمة الصادقة، وتحصين الإعلام الوطني من الفوضى والعبث، والسير به نحو الاحترافية والاتزان.
طارق سعدة ليس مجرد مسؤول نقابي، بل هو أحد أبناء الإعلام الحقيقيين، الذين تربوا داخل غرف الأخبار واستوديوهات التحليل، فامتلك من الخبرة ما يؤهله لقيادة هذه المنظومة الشائكة، ومن الرؤية ما يمكنه من التمييز بين الغث والسمين، وبين الإعلام الهادف والصوت الهادم.
معركة لا تهدأ من أجل تطهير الإعلام
منذ توليه منصب نقيب الإعلاميين، خاض الدكتور طارق سعدة معركة لا تقل أهمية عن معارك الوطن في مجالات الأمن والاقتصاد. معركة لتطهير الساحة الإعلامية من الدخلاء، والمتاجرين بعقول البسطاء، والمروجين للفوضى والفتنة. واجه بكل شجاعة من يحاولون تدمير صورة الإعلام المصري النقي، واضعًا نصب عينيه حماية المشاهد من التزييف، وصيانة المهنة من الانحراف.
لم يكن تصديه لغير المؤهلين مجرد قرار تنظيمي، بل كان إعلانًا واضحًا بأن نقابة الإعلاميين ليست مظلة للعبث، بل حصن مهني يحكمه الضمير والقانون. ولذلك، أصر على تنفيذ ميثاق الشرف الإعلامي بحزم، ورفض المساومة على القيم، فاستعاد للمهنة هيبتها، وللنقابة دورها الرقابي الحقيقي.
رؤية تطويرية لمستقبل إعلامي مشرق
لم يتوقف دور الدكتور طارق سعدة عند حدود الضبط والتقويم، بل امتد ليشمل رؤية مستقبلية لتطوير الإعلام المصري، تستند إلى التدريب المستمر، وتحديث الأدوات، واحتضان المواهب الحقيقية. وبدعم مؤسسات الدولة، أطلق العديد من المبادرات لتأهيل الكوادر الشابة، وإعادة تعريف دور الإعلام في ظل الجمهورية الجديدة.
كما كانت له مواقف وطنية مشرفة داخل قبة مجلس الشيوخ، حيث دافع عن قضايا الإعلاميين، وأكد دومًا أن قوة الإعلام هي إحدى دعائم استقرار الدولة، وأن معركة الوعي لا تقل أهمية عن معركة السلاح.
كلمة حق في رجل يستحق الاحترام
في زمن اختلطت فيه المفاهيم، وارتبكت فيه المعايير، يبقى الدكتور طارق سعدة نموذجًا نادرًا للمسؤول الوطني الشريف، الذي لا يسعى للشهرة بقدر ما يسعى لصون الكلمة. هو الكفء في موضعه، والمحارب النبيل في معركته، والقائد الهادئ الذي يعمل في صمت ويصنع الفارق.
تحية تقدير واحترام لهذا الرجل، الذي أثبت أن الإعلام ليس مهنة من لا مهنة له، بل رسالة ومسؤولية وقضية وطن