بقلم: ليلى جمال
في عالم يضج بالصراعات المادية والتقلبات اليومية، يظل الحب هو النور الذي ينير الطريق، والنبض الذي يمنح الحياة معناها الأجمل. الحب ليس مجرد شعور عابر أو لحظة ضعف، بل هو قوة تدفع الإنسان للعطاء، للتسامح، وللتماسك في وجه الحياة.
الحب الحقيقي لا يرتبط بالزمان أو المكان، بل يتجذر في الروح، في تفاصيل يومية صغيرة تحمل بين طياتها دفءً وإنتماءً. قد يكون الحب بين رجل وامرأة، أو بين أم وطفلها، أو بين صديقين صدقا الوعد والوفاء. فالحب ليس قالبًا واحدًا، بل هو طيف واسع من المشاعر النبيلة.
في زمن أصبحت فيه العلاقات سريعة، والاتصالات باردة خلف شاشات الهواتف، يعاني الحب من جفاف إنساني. لكن رغم كل شيء، ما زال هناك من يؤمن أن للحب قدرة على الشفاء، وعلى خلق عالم أكثر نقاءً.
الحب لا يُقاس بالكلمات، بل بالأفعال. أن تمنح وقتك، اهتمامك، دعمك، دون مقابل، هو أسمى معاني الحب. أن تسامح رغم الألم، وتبتسم رغم الحزن، وتبقى رغم المسافة، هو الحب الحقيقي.
وفي النهاية، يبقى الحب هو ما يجعلنا بشرًا، هو ما ينقذنا من قسوة العالم، ويمنحنا أملًا جديدًا كل يوم