كتب/ محمود كمال رضوان
في عالم تتسارع فيه الأخبار وتزدحم فيه الشاشات بالمحتوى السريع، تبرز الإعلامية ديانا ميلاد كواحدة من النماذج الراقية التي اختارت أن يكون للإعلام رسالة حقيقية وأثر ملموس في حياة الناس. لم تكن رحلتها في المجال الإعلامي مجرد عمل أو وظيفة، بل كانت شغفًا عميقًا ورسالة إنسانية تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة، خاصة في مجال الإعلام الطبي.
منذ بداياتها، أدركت ديانا أن الصحة هي أساس الحياة، وأن تقديم المعلومة الطبية الصحيحة بأسلوب بسيط وموثوق يمكن أن ينقذ حياة إنسان أو يغير مسار أسرة بالكامل. لذلك، حرصت على أن يكون محتواها هادفًا، دقيقًا، وملامسًا لاحتياجات الجمهور، بعيدًا عن الإثارة أو المبالغة، معتمدة على أسلوب سهل وواضح يجمع بين المعلومة العلمية والبعد الإنساني.
تميزت ديانا ميلاد بقدرتها على الدمج بين المصداقية الإعلامية واللمسة الإنسانية، فكل لقاء أو فقرة تقدمها تحمل بين سطورها احترامًا لعقل المشاهد وحرصًا على توجيهه نحو الوقاية والوعي الصحي. رؤيتها تقوم على أن الإعلام الطبي ليس مجرد نشر أخبار عن الأدوية أو الأمراض، بل هو منبر للتثقيف المجتمعي، وبوصلة توجه الناس نحو حياة صحية أفضل.
إيمانها العميق برسالتها جعلها مثالًا للإعلامي الملتزم بقيم المهنة، حيث تتعامل مع الكلمة كأمانة، ومع الشاشة كنافذة لنشر الخير والمعرفة. وبفضل أسلوبها الهادئ واحترافيتها العالية، نجحت ديانا في كسب ثقة الجمهور، لتصبح واحدة من أهم الأصوات المؤثرة في الإعلام الطبي الهادف.
الإعلامية ديانا ميلاد ليست مجرد مذيعة أو مقدمة برامج، بل هي سفيرة للوعي الصحي، تنقل رسالتها بروح العطاء وحب المجال، لتثبت أن الإعلام حين يقترن بالمسؤولية يصبح قوة تغيير حقيقية في حياة الناس.